يتابع الجميع وباهتمام بالغ ما تقوم به أمانة محافظة جدة من جهود مشكورة في متابعة المطاعم والمطابخ والبوفيهات والكافتريات والاستراحات، وغيرها من المحلات التي تُقدِّم المأكولات للمواطنين والمقيمين والزائرين لهذه المدينة السياحية الساحلية الساحرة، حيث تعمل الأمانة في متابعة المخالفين لأنظمتها وقوانينها التي تنص على نظافة الغذاء وكل ما يُقدَّم للمستفيدين من خدمات من قبل هذه الجهات وتشديدها في الرقابة والمتابعة التي نتج عنها إغلاق بعض المحلات للعديد من المرات، أو تغريمها، أو لفت نظرها حسب نوعية المخالفة، والتشديد على محلات الأكل خاصة المشهورة منها لتردي أوضاع بعضها في عدم نظافة مطابخها، أو عدم سلامة العاملين فيها صحيًّا لإعداد قوائم الطعام ومواد الطبخ من لحوم، ودجاج، وأسماك، وخضراوات، وغيرها، مع تلوثها وتعرضها للتلف، بحيث تصبح غير صالحة للاستخدام الآدمي. لقد كثرت الأمراض، وكثرت حالات التسمم من جرّاء ما يُقدَّم من مأكولات ومشروبات ملوثة، أو تالفة، أو منتهية الصلاحية، والتي تقدم للناس على أساس أنها طازجة، ولكنها في الواقع غير صالحة للأكل، والناس تمرض دون أن تعرف الأسباب، خاصة فيما يتعلق باللحوم المجهولة المصدر، وكذلك استخدام أمهات الدجاج غير الصالحة للاستخدام الآدمي. إن جهود الأمانة في متابعة هذه المحلات عملاً تشكر عليه لاستمرارها في مراقبة نقاط البيع، سواء التجارية أو التي تُعَد في المنازل، وهو أمر بالغ الأهمية ويصب في مصلحة المستفيدين من سكان العروس وزوارها، بحيث يضمن المستهلك وأولاده سلامة ما يأكل، ونظافة ما يُقدَّم إليه وجودة مكوّنات الطعام، لأن التسيّب والإهمال وعدم المتابعة وغياب العقوبات قد عزّز الإهمال لدى هذه العمالة، أو على الأقل جرّأها على التساهل في جودة ما يُقدَّم للمستهلكين. لن يضير الناس لو تَقدَّم مسؤولو هذه المطاعم للجهات المسؤولة وأبدوا امتعاضهم من متابعات وتشديد الأمانة على مطاعمهم نظير غياب النظافة فيها، أو عدم سلامة عمالها من الأمراض المعدية، أو عدم صلاحية منتجاتها من التلوث والتلف الذي يصيب مأكولاتها، أو عدم سلامة إجراءاتها الصحية، أو إخلالها بأنظمة وتعليمات الأمانة في هذا الخصوص والتي تنص على سلامة ما يُقدَّم للمستفيدين. الأمر بسيط جدا وهو أن يحرص كل صاحب منشأة لها علاقة بالمأكولات، أو المشروبات سواءً من المطاعم، أو المطابخ، أو ما شابهها في العناية بما يقدم لعموم المستهلكين، وأن يحرص بأن تكون النظافة أولا، وسلامة العاملين من الأمراض ثانيا، وأن يكون لديه مصداقية وأمانة في البحث عن المواد الاستهلاكية الغذائية الجيدة، ومعرفة مصادرها، وتقديم خدمة جيدة لعموم المستفيدين الذين يروجون بالسيرة الحسنة لهذه المطاعم وبذلك يقبل الناس عليها وتحقق ملايين الريالات في فترة وجيزة. mdoaan@hotmail.com
مشاركة :