القرع الحساوي.. قيمة غذائية عالية ومذاق لا يقاوم

  • 7/20/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لا تتوقف المحاصيل الصيفية الحساوية عن جودتها فحسب، أو أهميتها عند أهالي المنطقة الشرقية عامة، بل تدخل بين مفردات تراث المحافظة، ومن بين تلك المحاصيل «القرع الحساوي»، الذي اشتهر بطعمه الخاص وقيمته الغذائية ولونه الأخضر الجميل ومذاق لا يقاوم. ويعتز الأحسائيون بما تجود به أرض الواحة من خيرات الطبيعة، التي تنتج خضراوات وفواكه ذات جودة عالية، وطعم مختلف لا يتوافر في أماكن أخرى، ويعد القرع من المنتجات الزراعية الموسمية، التي لها حضور كبير في أسواق الأحساء، من دخوله الموائد في صورة طبق شهي وغني بالمواد الغذائية. ويؤكد المزارع حسين المخيدر، الذي يحافظ في بستانه الصغير في أطراف بلدة المركز على زراعة بعض الخضراوات الموسمية، أن القرع من أهم الخضراوات الأحسائية، التي ينتجها الفلاح بشكل موسمي بالطرق الزراعية التقليدية، موضحاً أن القرع الأخضر الحساوي يتميز بطوله وليونته أثناء الطبخ وقيمته الغذائية المرتفعة ولونه الأخضر الجميل، مبينا أنه إذا تم الاعتناء بزراعته بداية من اختيار البذور وطريقة الري والمحافظة عليه من الآفات الزراعية وقص الأعشاب التي بقربها باستمرار، ورشها بالمبيدات في حالة تطلب الأمر ذلك، لافتا إلى أن الاهتمام والمتابعة بشكل كبير يعطي محصولا بوفرة عالية. أما أم عبدالله، فتشير إلى أن سفرة عائلتها لا تخلو من المنتجات الأحسائية، سواء الصيفية أو الشتوية حسب ما يتوافر في الموسم، مشددة على أن القرع الحساوي يبرز بقوة في الأكلات الشعبية، التي في مقدمتها «الصالونة» والمرقوق وغيرهما من الأكلات، التي لا تزال تحافظ على هيبتها الشعبية، وإقبال الناس عليها، حيث الجميع يقبل على أكله مهما كانت الطريقة، التي يتم تقديمه بها. في حين ذكر الاختصاصي الزراعي، محمد عبدالرحمن، أن القرع من فصيلة اليقطين، وهو نبات عشبي، وعلمياً هو متعدد الألوان والأشكال، وفي الأحساء يتميز بلونه الأخضر الطويل، وآخر أحمر يميل للمذاق الحلو ومدبب من الأعلى، ويطلق عليه اسم «بوبر»، كما يستفاد من البذور والأوراق، ويزرع على مدار العام، وتجنى ثماره بعد خمسين يوماً من زراعته، وفوائده الغذائية والطبية عظيمة.

مشاركة :