اهتمت الصحف العالمية، الصادرة اليوم الإثنين، بتطورات تصاعد التوتر بين طهران والغرب، والتحذير من خلايا نائمة إيرانية في أوروبا، قد تستخدمها إيران في حال اشتعال المواجهة العسكرية.. وأشارت الصحف إلى ما وصفته بـ«حرب الأعصاب» بين طهران والغرب.. ونشرت صحيفة «دايلي تلغراف»البريطانية، تقريرا تضمن تحذيرات الاستخبارات البريطانية، من خلايا إرهابية تدعمها طهران منتشرة عبر أوروبا مستعدة لضرب المملكة المتحدة إذا ما ساءت الأزمة بين البلدين.. وكتبت الصحيفة: إن إيران هي ثالث دولة تشكل خطرا على الأمن القومي البريطاني وتأتي في الترتيب مباشرة بعد الصين وروسيا.. وتضيف الصحيفة نقلا عن مصادر استخباراتية: إن إيران وضعت عملاء لها تابعين لحزب الله على استعداد لشن هجمات في حالة اندلاع نزاع مسلح، وهذا هو الخطر الذي تشكله إيران على الأمن الداخلي البريطاني..ومن المقرر أن تكشف بريطانيا عن الطريقة التي سترد بها على إيران. مخاوف القرب من الموقف الأمريكي وكشفت صحيفة «ذي غارديان» البريطانية، عن التحسب من اقتراب بريطانيا من الموقف الأمريكي، وبالتالي اشتعال المواجهة مع إيران..وتخشى دوائر بريطانية، أن يقرب رئيس الوزراء البريطاني الجديد، والذي ترجح الصحف أن يكون هو وزير الخارجية السابق بوريس جونسون، أن يقرب بلاده من الموقف الأمريكي ويبعدها بالتالي عن مواقف الحلفاء الأوروبيين الذين يسعون جاهدين إلى الإبقاء على الاتفاق النووي مع طهران. الصحيفة تقول إن ما يقع في مضيق هرمز ما هو إلا صورة عن التحديات المستقبلية لسفينة ضعيفة ووحيدة هي الدولة البريطانية التي تصطدم بقرارات غير منتظمة للإدارة الأمريكية وبقرارها الخروج من الاتحاد الأوروبي.البيت الأبيض يدفن اتفاقات الحد من التسلح ونشرت صحيفة «كوميرسانت» الروسية، مقالا تحت عنوان:«تقييد الأسلحة الاستراتيجية»،حول ترجيح خروج أمريكا من جميع اتفاقات الحد من التسلح، بذريعة عدم انضمام الصين إليها..وجاء في المقال: الاختلاف الكلي في المواقف بشأن قضايا الحد من التسلح، بات واضحا بعد اجتماع الوفدين الروسي والأمريكي في جنيف، الأربعاء. فموسكو مهتمة بتوسيع أو تحديث معاهدتي الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى (INF) والأسلحة الهجومية الاستراتيجية (START-3) ، فيما تريد واشنطن استبدال اتفاقيات جديدة بها. مهمة الولايات المتحدة، السيطرة على الرؤوس النووية التكتيكية الروسية وإدراج الصين ضمن الموقعين على الاتفاقيات الجديدة، التي ترفض بكين حتى مناقشتها.وكان العديد من خبراء مراقبة التسلح، في كل من روسيا والولايات المتحدة، قد شككوا في مبادرة البيت الأبيض، ولم يستبعدوا أنهم في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدركون جيدا عدم جدوى إبرام اتفاق نووي ثلاثي. فوفقا لمصدر صحيفة «كوميرسانت»، المطلع على مضمون لقاء الرئيسين بوتين وترامب في أوساكا، لم يطرح دونالد ترامب على فلاديمير بوتين مسألة انضمام الصين إلى اتفاقيات الحد من الأسلحة.بالإضافة إلى ذلك، فعلى مدى العامين الماضيين، انخفض عدد موظفي وزارة الخارجية، المسؤولين عن إعداد عقود جديدة، بنسبة 70 %. ففي مكتب الاستقرار الاستراتيجي والردع، يعمل الآن أربعة أشخاص بدلاً من الـ 14 السابقين. وقد اعترفت مصادر في الكونغرس الأمريكي بعدم وجود أي خطة لإبرام معاهدة جديدة بدل START-3 المنتهية مدتها، بل لا يلوح ذلك في الأفق.أزمة احتجاز الناقلات..أوروبية أولا ! وكتبت صحيفة «الفايننشال تايمز» البريطانية، في افتتاحيتها، اليوم الإثنين: إن أزمة احتجاز الناقلات مع إيران مشكلة لا تخص بريطانيا وحدها.. واحتجاز إيران لناقلة ترفع العلم البريطاني في مضيق هرمز له تبعات عالمية. وإذا تفاقمت الأزمة فقد تؤدي إلى مواجهات عسكرية لا تقتصر على إيران وبريطانيا بل تشمل الولايات المتحدة ودولا أخرى في المنطقة. وأي نزاع في المنطقة سيؤدي حتما إلى اضطربات في الاقتصاد العالمي لأن ثلث النفط المنقول بحرا يمر عبر مضيق هرمز.. وترى الصحيفة ضرورة اتخاذ موقف صارم في هذه الأزمة من دون الإضرار بالجهود الدبلوماسية..وتقول الفايننشال: إن إيران وحلفاءها إذا أرادوا مخرجا من هذه الأزمة فعليهم الموازنة بين عدة اعتبارات. وأول هذه الاعتبارات هي أهمية تنفيذ القانون الدولي ومبدأ حرية الملاحة. والثاني هو ضرورة بقاء مضيق هرمز مفتوحا. أما الثالث فهو تفضيل الحل الدبلوماسي على الحل العسكري للأزمة.وفي النهاية لابد أن تعالج القضية ضمن إطارها العام، وهو تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة..وتضيف الصحيفة: إن بريطانيا تواجه الآن إشكالا وهو التوازن بين رد صارم على احتجاز إيران لناقلة ترفع العلم البريطاني، يتضمن دون شك تشديد العقوبات الاقتصادية، والحفاظ على الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة. وتصبح مهمة بريطانيا أكثر تعقيدا بتنصيب رئيس وزراء جديد يتوقع أن يكون، بوريس جونسون، المعروف بسعيه لتعزيز العلاقات مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.من أجل الأصوات البيضاء ونشرت صحيفة «التايمز» البريطانية، تقريرا يشير إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يواصل تهجمه على النائبات بهدف الحصول على أصوات الناخبين من ذوي البشرة البيضاء..وجاء في التقرير: إن الرئيس ترامب شرع في تصعيد تهجمه العنصري على أربع نائبات في الحزب الديمقراطي، مشككا في أنهن قادرات على «حب بلادنا»، لأن استطلاعات الرأي تشير إلى أن هذا الأسلوب قد يفيده في انتخابات العام المقبل، فحظوظ ترامب في الفوز بفترة رئاسية ثانية معلقة على أمل أن يتمكن الجمهوريون من استقطاب المزيد من أصوات الناخبين البيض في الولايات الشمالية المتنافس عليها، ردا على تنامي الشعور المناهض لترامب في ولايات أخرى.وهذا سيمنحه الفارق الذي مكنه من الفوز في الانتخابات السابقة على هيلاري كلينتون، على الرغم من أنها فاقته بثلاثة ملايين في عدد الأصوات الإجمالي..ويبدو حسب التقرير أن هجوم ترامب على النائبات ألكسندريا أوكازيو كورتيس، ورشيدة طليب، وإلهان عمر، وأيانا بريسلي يصب في هذا الاتجاه..وتعرف النائبات المولودات كلهن في أمريكا باستثناء إلهان عمر بتصريحاته النارية، وينتمين إلى يسار الحزب الديمقراطي الذي ثار على قيادة الحزب المعتدلة في الكونغرس، وبينت استطلاعات الرأي أن النائبات المعنيات يتمتعن بشهرة واسعة في أوساط الجمهوريين أكثر من أي نائب ديمقراطي آخر، لأن أنصار ترامب يكرهونهن أكثر من المرشحين الديمقرطيين للرئاسة.إدلب اخر معاقل المعارضة السورية المسلحة ونشرت صحيفة «لوموند» الفرنسية، تقريرا عن سير العمليات العسكرية لقوات الجيش السوري، في محافظة إدلب شمال سوريا، وأوضحت التقرير أن قوات الجيش السوري بالرغم من استفادتها من دعم الطيران الروسي في المنطقة لكن انتصارها لن يكون سريعا فالهجوم ضد محافظة إدلب اخر معاقل المعارضة السورية المسلحة يشهد تعثرا في ظل مقاومة مقاتلي حركة تحرير الشام الفصيل المسلح الذي يسيطر على محافظة إدلب التي يبلغ عدد سكانها 03 ملايين نسمة.. وذكر التقرير، أن المعارضة السورية المسلحة فقدت خلال المواجهات العسكرية ضد قوات النظام السوري مدينة واحدة وبعض القرى التي ليس لها أهمية استراتيجية، فمحافظة إدلب كانت من المفترض أن تكون آخر معقل للمعارضة يقع في يد النظام بعد محافظة حمص عام 2014 وحلب الشرقية عام 2016 والغوطة عام 2018.
مشاركة :