نافذة على الصحافة العالمية: حرب الاتهامات بين «الفيل» و«التنين»

  • 4/18/2020
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تناولت الصحف العالمية ما وصفته بـ «حرب الاتهامات» بين الفيل والتنين، وتناولت صحيفة «التايمز» البريطانية في افتتاحيتها الخلاف المتصاعد بين الولايات المتحدة والصين. وتقول الافتتاحية، التي جاءت بعنوان «دبلوماسية ترامب»، إن أزمة كورونا بدأت في الصين وسريعا ما أدت إلى إغلاق الاقتصاد العالمي. وتقول الصحيفة إن وباء كورونا هو القضية العاجلة التي تؤدي إلى توتر العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، ولكنها بالتأكيد ليست القضية الوحيدة، حيث واجه الرئيس الأمريكي بالفعل ما يرى أنه السياسات التجارية الاستفزازية لبكين وتوسعها العسكري الإقليمي. وتضيف أن ترامب يتهم الصين أيضا بالتستر على تفشي وباء كورونا وإخفاء معلومات عنه. وترى الصحيفة أنه على الرغم من أن الصين تنفي بغضب اتهامات ترامب، إلا أن هذه الاتهامات يوجد ما يبررها. إن المشكلة الحقيقية تكمن في أن تعامل ترامب مع الأزمة مع الصين عادة ما يؤدي إلى عكس ما يريد تحقيقه، حيث جاءت استجابته لتفشي كورونا متأخرة، وأظهرت تصريحاته عن الأمر اهتمامه بالقضايا السياسية المحلية قصيرة الأمد بدلا من اهتمامه برسم استراتيجية طويلة الأمد للتعامل مع الأزمة.  ينتظرون من الصين تعزيز قوتها العسكرية بعد وباء كورونا وتحت نفس العنوان، نشرت  صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية، تقريرا يشير إلى تخطيط بكين لمضاعفة قوتها العسكرية في الخارج للتضييق على الوجود العسكري الأمريكي.. وجاء في التقرير: لن يؤدي الوباء إلى إضعاف مشاريع الصين العسكرية الخارجية في المستقبل القريب، ولكن لا يمكن توقع انتعاش في هذا المجال قبل العام 2030. جاء هذا الاستنتاج في دراسة لمنصة Jane’s، بطلب من لجنة المراجعة الاقتصادية والأمنية بين الولايات المتحدة والصين. فخلال هذا العقد، ستواصل السلطات الصينية، وفقا لخبراء ، استخدام مواردها العسكرية والاقتصادية في الخارج، بما في ذلك من أجل تتبع النشاط الأمريكي في الشرق الأوسط وأفريقيا. ولكن، بالكاد يمكن توقع توسيع مشاريعها الخارجية في هذه الفترة. وتقول الدراسة: يجب على الولايات المتحدة أن تدرك أن الصين قادرة على استخدام مراكز اللوجستيات في البلدان التي تخلو من الوجود الأمريكي. ويرجح، خاصة بعد العام 2030، أن تبحث الصين عن قواعد عسكرية إضافية في الخارج. وفي هذا الصدد، قال الخبير العسكري يوري ليامين للصحيفة، إن وباء كوفيد-19 يؤدي بوضوح إلى تدهور أكبر للعلاقات بين الولايات المتحدة والصين، والتي لم تكن في الفترة الأخيرة في أحسن حالاتها. ولكن، على خلفية العواقب الاقتصادية والسياسية السلبية الواضحة للوباء في العالم، لم أكن لأجرؤ على طرح توقعات بعيدة المدى من نمط ما جاء في هذا التقرير. ففي ظروف النمو المتزايد الذي لا مفر منه تقريبا للتناقضات الأمريكية الصينية ومزيد من عدم الاستقرار في العالم، قد تبدأ بكين في تعزيز وجودها العسكري خارج حدودها حتى قبل العام 2030.  شائعات وخلافات حول أصل فيروس كورونا وكتبت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية:  إن وسط التوترات الجيوسياسية بين الصين والولايات المتحدة ظهرت تكهنات حول ظروف ظهور فيروس سارس CoV-2.كوفيد إثنين،  وشككت مقالة في صحيفة واشنطن بوست أن أصل ظهور الفيروس هو وقوع حادث بمختبر  في مدينة وهان الصينية..وأضافت الصحية الفرنسية: منذ شهر يناير/ كانون الثاني  الماضي، انتشرت نظرية على مواقع التواصل الاجتماعي تتحدث عن إمكانية صناعة فيروس كورونا الجديد في مختبر للأمن العالي من فئة P4 بمدينة ووهان، وهو مختبر يختص بالكائنات الحية الدقيقة والأكثر خطورة، وتطورت الشائعات بين مستخدمي الإنترنت عبر العالم، وفي بداية شهر مارس/ آذار أكد مقطع فيديو نشره مستخدم إنترنت فرنسي أن فيروس كورونا من الممكن انه من تصنيع معهد باستور الفرنسي قبل انتشاره في الصين. وتابعت صحيفة «ليبراسيون»: إن في سلسلة مقالات منشورة منذ شهر أبريل/ نيسان الجاري، ذكرت العديد من وسائل الإعلام الأمريكية أن أجهزة المخابرات في البيت الأبيض تفكر في إمكانية تسرب فيروس كورونا من مختبر صيني، وجميع وسائل الإعلام استشهدت بمصادر مجهولة في المخابرات أو في الأمن القومي الأمريكي، وأفادت قناة فوكس نيوز الموالية للرئيس دونالد ترامب، أن الإدارة الأمريكية واثقة بشكل متزايد من أن الوباء نشأ في مختبر بمدينة ووهان الصينية لكن لا شيء نهائي لحد الآن. ماكرون  يستبعد حجر المسنين بعد انتهاء الحجر الصحي وأفادت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، أنه من أجل وضع حد للجدل الحاصل حول رفع الحجر الصحي حيال المسنين، أعلن قصر الاليزيه انه لن يكون هناك «تمييز» للمسنين في سياق عملية إنهاء الحجر الصحي بفرنسا والمخطط لها في الحادي عشر من شهر مايو/ آيار المقبل فالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لا يرغب في ممارسة سياسة التمييز ضد المسنين بل يحمل المسؤولية الفردية لكل منهم. وتابعت الصحيفة ان رئيس المجلس العلمي المختص في متابعة تفشي فيروس كوفيد 19 كان قد أعلن أن أمام مجلس الشيوخ الفرنسي   بصفة التأكيد أن 18 مليون شخص وهم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالفيروسات الخطيرة بما في ذلك «أشخاص المسنين التي تتراوح اعمارهم بين 65 سنة أو 70 سنة سيبقون تحت الحجر الصحي ما بعد الحادي عشر من شهر مايو/ آيار المقبل»، ونقلت الصحيفة عن عالم مناعة، أنه بالنسبة إلى هؤلاء سيستمرون تحت الحجر الصحي، من دون ان يحدد تاريخ  نهايته فهو يربطه باكتشاف الدواء   الخاص   بالفيروس .   تغيير النظام الغذائي لبريطانيا وكتبت  صحيفة «الجارديان» البريطانية في الافتتاحية، بعنوان «الفيروس يمثل تحذيرا بضرورة تغيير النظام الغذائي لبريطانيا»:  إن أحد الآثار الكثيرة لفيروس كورونا على الحياة في بريطانيا هو زيادة الوعي بصورة كبيرة عن النظام الغذائي، وما نعنيه هو الترتيبات التي تحدد كيفية تسوقنا للمواد الغذائية وكيف نحصل عليها..وترى الصحافة أنه بالمقارنة مع التعليم والصحة والإسكان، لم يكن الغذاء أحد مناحي الاهتمام الجماهيري. وتضيف الصحيفة: إن أحد التبعات الرئيسية للنقص الذي تعاني منه البلاد مؤخرا في بعض السلع الغذائية، مع الاهتمام على بعض الأدوار والمهام الأساسية، ومن بينها العاملون في متاجر السلع الغذائية، أدى إلى فتح أعين الكثيرين على أهمية النظام الغذائي، ومن المبكر التكهن بما إذا كانت إمكانية حدوث خلل سريع في سلاسل الإمداد السلع الغذائية، وهو ما كشفه مؤخرا فيروس كورونا، والتحذيرات من احتمال انتقال بعض الفيروسات من الحيوان إلى الإنسان، وعدم تمكن بعض العاملين في جمع المحاصيل الزراعية من ممارسة عملهم بسبب الفيروس، قد يؤدي إلى تغيير دائم في التعامل مع النظام الغذائي.

مشاركة :