قال الكاتب الصحفي علاء ثابت رئيس تحرير جريدة الأهرام: إن مؤتمر الشباب المقبل فى العاصمة الإدارية الجديدة له دلالات كبيرة فهو أول مؤتمر للشباب فى تلك البقعة التى ستصبح المنارة الكبيرة التى تنبض بالأمل والعلم والعمل والابتكار، ويتجمع فيها شباب عازم على النهوض ببلده وأهله ورسم معالم مستقبله، ومع المكان والشباب والقائد ستكون انطلاقة كبيرة ومبشرة بغدٍ مشرق لمصر من صنع مصر.وتساءل ثابت فى مقاله المنشور اليوم الجمعة بجريدة "الأهرام" حول أهمية مؤتمرات الشباب التى يركز الرئيس عبدالفتاح السيسى على عقدها ومتابعتها وتوسيع نطاقها ؟ وأوضح في المقال ذاته انه لا يمكن معرفة الإجابة عن هذا السؤال إلا بتأمل نوعية المشروعات التى يحرص الرئيس على إنشائها ومستوى التكنولوجيا المرتفع الذى يصر على أن يكون محور كل المشروعات، إنه السبب نفسه فى بناء العاصمة الإدارية الجديدة، لتكون مدينة فتية وعصرية ومنارة لكل ما حولها، ولتقود عملية تنمية عصرية وشاملة على طراز رفيع، ولن تقف العاصمة الجديدة وحيدة بل ستكون البؤرة المتصلة بشبكة من المشروعات والمدن الجديدة تسرى فيها روح جديدة لعصر جديد، تحتل فيه مصر مكانة تناسب تاريخها وقدراتها وإمكاناتها. والشباب هم المحرك والقلب النابض لهذه النهضة التى تحتاج إلى عزيمة وإصرار وعقول متفتحة، لذلك نحتاج إلى شباب لم تهزمه العقود الطويلة من الإهمال والأفكار البالية والسقوط فى براثن التدين الشكلي، شباب يحمل فى قلبه إيمانا بالإنسانية والتقدم والتفاعل الخلاق مع كل من حوله وما حوله، ليس شباب العزلة والتكفير الذى يريد أن يعيش فى الماضى، ويرفض كل جديد باعتباره بدعة وخلاعة عليه محاربتها، فهؤلاء يحتقرون الحياة، ويريدون أن يروا الدمار والحروب والتخريب، فقد أعماهم تعصبهم وانغلاقهم عن رؤية العالم من حولهم.إلى نص المقالما أهمية مؤتمرات الشباب التى يركز الرئيس عبدالفتاح السيسى على عقدها ومتابعتها وتوسيع نطاقها ؟ لا يمكن معرفة الإجابة عن هذا السؤال إلا بتأمل نوعية المشروعات التى يحرص الرئيس على إنشائها ومستوى التكنولوجيا المرتفع الذى يصر على أن يكون محور كل المشروعات، إنه السبب نفسه فى بناء العاصمة الإدارية الجديدة، لتكون مدينة فتية وعصرية ومنارة لكل ما حولها، ولتقود عملية تنمية عصرية وشاملة على طراز رفيع، ولن تقف العاصمة الجديدة وحيدة بل ستكون البؤرة المتصلة بشبكة من المشروعات والمدن الجديدة تسرى فيها روح جديدة لعصر جديد، تحتل فيه مصر مكانة تناسب تاريخها وقدراتها وإمكاناتها. والشباب هم المحرك والقلب النابض لهذه النهضة التى تحتاج إلى عزيمة وإصرار وعقول متفتحة، لذلك نحتاج إلى شباب لم تهزمه العقود الطويلة من الإهمال والأفكار البالية والسقوط فى براثن التدين الشكلي، شباب يحمل فى قلبه إيمانا بالإنسانية والتقدم والتفاعل الخلاق مع كل من حوله وما حوله، ليس شباب العزلة والتكفير الذى يريد أن يعيش فى الماضى، ويرفض كل جديد باعتباره بدعة وخلاعة عليه محاربتها، فهؤلاء يحتقرون الحياة، ويريدون أن يروا الدمار والحروب والتخريب، فقد أعماهم تعصبهم وانغلاقهم عن رؤية العالم من حولهم.أعرف أن السؤال الذى يدور فى رؤوس الكثيرين هو: لماذا لا نبدأ خطوة خطوة، وأن تكون مشروعاتنا بحجم القدرات البسيطة المتوافرة، وأن تكون أهدافنا متواضعة ومحدودة، أى مجرد تحسين بسيط لمستوى المعيشة، وتطوير محدود لمستوى التعليم والعلاج وإنشاء بضعة مصانع هنا أو هناك على النمط القديم، وسوف يرضى الناس بالمقسوم بل سوف يهتفون لتلك الخطوات المتواضعة؟ الإجابة هى أن طموح الرئيس السيسى أكبر بكثير من سياسة الترقيع المحدودة الهدف والقليلة الجدوى. ما يحكم به الرئيس السيسي، ويسعى إليه هو أن يكون التعليم على مستوى عصرى يضاهى مثيله فى أكثر الدول تقدما، وأن يبدأ من حيث انتهى الآخرون، فليس لدينا وقت لنهدره، وعلينا أن نعوض ما فات، وقد فاتنا الكثير، وحان وقت العمل، وأن نضع هدفا كبيرا نصبو إلى تحقيقه، وبالعزيمة والصبر والإيمان والوعى سنحقق هذا الهدف الكبير والعظيم.إننا أمام تحديات كبيرة، وهناك عقبات علينا تخطيها ومتآمرون يسعون إلى إحباط جهودنا وتثبيط عزيمتنا وإعادتنا إلى أجواء اليأس والركود والتراخى والإهمال، تلك الأجواء التى سادت مصر فى العقود الأخيرة، وتسببت فى تأخرنا زمنا طويلا عن ركب باقى الأمم التى استطاعت أن تحقق طفرات فى التنمية، ومصر بما تمتلكه من قدرات ليست أقل من هذه الأمم، لكن أخطر الأسباب التى تؤخرنا هى أننا اعتدنا على نمط يتكرر، ورضينا بأن نكون فى مكانة لا تليق بنا، وتأصلت داخلنا تلك الأفكار قليلة الحيلة، حتى إننا نشكك فى إمكانية تحقق كل ما نراه، ولهذا يركز الرئيس على الشباب الطموح الراغب فى التغيير والحالم بما هو أفضل بكثير، والقادر على أن يشق الطريق إلى تحقيق الحلم الكبير وصاحب الذهنية المتفتحة والجريئة والقادرة، لذلك يقدم لهم الرئيس فرصة التفكير الخلاق والتنظيم والتدريب والابتكار والتنفيذ حتى يشتد عودهم ويصبحوا قادة فى مواقعهم ويعرفوا الهدف والطريق والأدوات. وهذا لا يعنى عدم الاهتمام بالفئات الأخرى من المجتمع، العكس هو الصحيح، فالمهمة الواقعة على عاتق هؤلاء هى النهوض بالمجتمع بجميع فئاته ومواقعه، لكن البداية تبدأ بالقاطرة أو النموذج الذى يجب أن يتقدم الصفوف، وينضم إليه الجميع ليكونوا قوة كبيرة وقادرة. لنبدأ ببعض نماذج المدارس والجامعات بحيث تكون على أحدث طراز، بها معامل وأدوات تعليم عصرية ومعلمون أكفاء ومنفتحون على التجارب الدولية، وعندما يرى الناس تلك النماذج الخلاقة التى لم يكونوا يحلمون بها على أرض الواقع فإنهم سوف يتحمسون لنشر هذه المدارس والجامعات وإلحاق أبنائهم بها, وسوف يكون لذلك الحماس مفعول السحر فى نشر النموذج الناجح. إنها ثورة بكل المقاييس لا تعتمد على الكلام النظرى بل تعتمد على تقديم النموذج الحى والملموس. هذا ما سنجده فى العاصمة الإدارية الجديدة التى لن تكون مجرد مبان فاخرة أو شوارع واسعة ونظيفة فقط، بل ستكون أسلوب حياة فى الإنتاج والخدمات واستعمال الذكاء الاصطناعى وأحدث أجيال التكنولوجيا، ستكون العاصمة الجديدة بؤرة الإشعاع الذى يضىء كل مكان فى مصر، ستكون الفكرة الرائدة والمشروع الرائد الذى يضخ الدماء والنبض القوى فى جميع أنحاء الجسد المصرى الممتد من الصحراء الغربية إلى شرق سيناء، ومن جنوب أسوان إلى الساحل الشمالى، بحيث لا يتعرض أى مكان للإهمال، فكل مصر جسد واحد وعندما يتلألأ بعض جوانبه فإن النور يتدفق إلى باقى الأجزاء، هذا هو ما نحلم به ويقودنا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى بكل ثقة فى المستقبل وبكل أمل فى شباب مصر الذين سينطلقون من مؤتمر الشباب إلى مختلف المواقع يحملون مشاعل تنير الطريق نحو مستقبل واعد.إن مؤتمر الشباب المقبل فى العاصمة الإدارية الجديدة له دلالات كبيرة فهو أول مؤتمر للشباب فى تلك البقعة التى ستصبح المنارة الكبيرة التى تنبض بالأمل والعلم والعمل والابتكار، ويتجمع فيها شباب عازم على النهوض ببلده وأهله ورسم معالم مستقبله، ومع المكان والشباب والقائد ستكون انطلاقة كبيرة ومبشرة بغدٍ مشرق لمصر من صنع مصر.
مشاركة :