زي النهارده.. وفاة محمد علي باشا

  • 8/2/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في مثل هذا اليوم 2 أغسطس 1849، توفي محمد على باشا، مؤسس مصر الحديثة، بقصر رأس التين بالإسكندرية ونقل جثمانه إلى القاهرة ودفن بالجامع الذى كان قد بناه في القلعة، وجاءت وفاته بعد شهور قليله من وفاة ابنه إبراهيم باشا الذي كان يعاني من مرض "السل ". وأصيب محمد على باشا بحالة من جنون الارتياب، وأصبح مشوش التفكير، ويعانى ضعف الذاكرة بعد انسحاب الجنود المصرية من بلاد الشام وعودتها للدولة العثمانية. وزادت حالته سوءًا بعد أصابة أبنه إبراهيم باشا بالسل، وأخذ يبصق دما عند السعال،واشتد عليه داء المفاصل، فقام بإرساله إلى إيطاليا للعلاج، وبعد عودة إبراهيم من إيطاليا أصيب والده "محمد على" باضطراب عقلى، وأصبح يخفى عجزه عن تجميع أفكاره عن طريق التزام الصمت لفترات طويلة.غير أنه ظل يحتفظ بمظهرة السامى ويتخذ جلسته المعهودة متربعا على أريكته فى قصره بشبرا، وحين سافر محمد على إلى نابولى ودخل الحجر الصحى عام 1848 قرر إبراهيم باشا السفر إلى تركيا كى يحصل على فرمان بتوليه الحكم بعدما حدث لأبيه.وظل إبراهيم باشا يحكم مصر طيلة 6 أشهر فقط، حتى تمكن منه المرض وتوفى فى 10 نوفمبر 1848، فخلفه ابن أخيه عباس حلمى، وفى هذا الوقت كان محمد على باشا يعانى من ضعف فى قواه العقلية وضعف ذاكرته، حتى أنه لم يستوعب خبر وفاة ابنه إبراهيم فتوفى بعده بشهور. وانفرد محمد على حكم مصر في 17 مايو سنة 1805، على أثر ثورة الشعب على خورشيد باشا وتخلصه من نقيب الأشراف عمر مكرم، والمماليك في بمذبحة القلعة في سنة 1811، واستطاع أن يجعل من مصر دولة عصرية، بعدما استعان في مشروعاته الاقتصادية والعلمية بخبراء أوروبيين.ووضع محمد على أسس الدولة المصرية الحديثة، التي تبلورت بعد وفاته، من خلال بناء جيش كبير وقوى يدافع عن بلاده ويوسع رقعتها، وأنشأ بيروقراطية مركزية ونظامًا تعليميا يسمح بحصول حراك اجتماعى فى المجتمع المصرى، وقاعدة اقتصادية واسعة تستند إلى الزراعة والصناعات العسكرية على مدى 43 عاماما جعل من مصر دولة ذات ثقل في تلك الفترة، بعد أن بايعه أعيان البلاد وعلماؤها، وعلى رأسهم عمر مكرم واستطاع محمد على أن ينهض بمصر عسكريًا وتعليميًا وصناعيًا وزراعيًا وتجاريًا.

مشاركة :