الرجال يتحدون من أجل المرأة «1 من 2»

  • 8/21/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لا يستطيع الرجال أن يقفوا متفرجين في ظل الجهود المتزايدة لتحقيق المساواة بين الجنسين في العمل. ومهما تعددت الألقاب التي تطلق على الرجال الذين يظهرون تأييدهم للمرأة العاملة التي تشغل منصبا قياديا، مثل حلفاء المرأة، يجب أن يكون ذلك أمرا حيويا ويتطلب جهودا مؤسساتية لتعزيز التنوع بين الجنسين. بدأت بعض الشركات في إنشاء قنوات رعاية رسمية، حيث يبادر كل شخص في الإدارة العليا من الذكور بمساندة إحدى الزميلات. من الضروري الإشارة إلى أننا نعد ذلك "مساندة" وليس إرشادا أو مساعدة. نظرا لكون المرأة المديرة تتلقى كثيرا من الإرشاد. بإمكان المديرين سواء كانوا رجالا أو نساء أن يقدموا المساندة. مع ذلك لا يزال الرجال اليوم يشكلون الأغلبية العظمى في الإدارة العليا ومجالس الإدارة. تم ربط وجود تمثيل للمرأة في مجالس الإدارة بزيادة الربحية: فالتنفيذيون من الرجال في موقع أفضل لضم مزيد من النساء بحكم عددهن في مناصب صنع القرار. ذلك ما خرجت به القمة السنوية للنساء الآسيويات AWLS التي أقيمت في سنغافورة في أيار (مايو). قال آشيش بال، المدير العام في شركة MSD "إذا انحصرت مجالس الإدارة على الرجال، لن يوجد تنوع في الأفكار والخبرات في بيئة العمل سريعة التطور". وأكد محاور آخر، سانجيف تشاتراث، المدير الإداري للأسواق المالية والمصرفية العالمية في "آي بي إم"، حقيقة أن الرجال أكثر تأثيرا من المرأة. "يتحكم الرجال في النظام وبالتالي يتعين عليهم اقتناص الفرص وإصلاح النظام". يقول تشاتراث "وإلا فهم مجموعة صغيرة من الأشخاص يتناقشون في غرفة ذات صدى بضرورة القيام بتغيير". فكيف بإمكان تلك المساندة أن تساعد على رفع عدد أكبر من النساء إلى أعلى المستويات في العمل؟ على الصعيد الفردي، قد يكون ذلك سهلا كما هو الحال بإعطاء المرأة صوتا أكبر. يقول هاري كريشنان، الرئيس التنفيذي في PropertyGuru، إنه استفاد من مداخلات النساء في اجتماعات مجالس الإدارة. وإلا ستصارع النساء ليصبح صوتهن مسموعا. بحسب كريشنان وجد تلك الطريقة أكثر فاعلية في إطلاق الأصوات الخافتة التي كانت بدورها فاعلة بتقديم المساعدة. يساعد تشاتراث على أن يصبح صوت المرأة المديرة مسموعا. وقد شارك منذ عامين في تأسيس مجموعة في هونج كونج أسماها "حلفاء المرأة"، من شأنها أن تعطي المرأة الفرصة للتواصل بشكل مباشر مع القياديين من الرجال. تضم المجموعة اليوم 40 شركة وأكثر من 140 شخصا يتقلدون مناصب عليا. بحسب تشاتراث، تعطي النساء مداخلات حول نوع التحديات اللاتي يواجهنها، وما الكلمات التي يستخدمنها وتتخذ معنى مغايرا، وما التغير في الأسلوب الذي بإمكانهن صنعه في سبيل توفير بيئة أكثر شمولية؟

مشاركة :