هناك غموض فى الولايات المتحدة الأمريكية حول إصابة العشرات بمرض تنفسى يسبب صعوبة وضيقا فى التنفس و ارتفاعا فى درجة الحرارة و كحة مع قيئ و إسهال مرتبط بالسجائر الإلكترونية، و أكثر الذين أصيبوا بالمرض هم من المراهقين والشباب، وتم نقل عدد كبير منهم إلى المستشفى. السجائر الإلكترونية عبارة عن أجهزة إلكترونية تنتج أبخرة من الجزيئات الصغيرة في الهواء عن طريق تسخين سائل يحتوي عادة على النيكوتين و نكهات مميزة و مواد كيميائية أخرى . يمكن أن تحتوي أبخرة السجائر الإلكترونية التى يتنفسها المستخدمون من الجهاز وكذلك هواء الزفير المنبعث من المدخنين على مواد ضارة مثل :النيكوتين ، و جزيئات متناهية الصغر يمكن استنشاقها وتصل لعمق الرئتين ، و مواد تكسب النكهة مثل ثنائي الأسيتيل ( مادة كيميائية ترتبط بأمراض الرئة الخطيرة )، و مركبات عضوية متطايرة مثل البنزين كعوادم السيارات ، و مواد كيميائية مسببة للسرطان، و معادن ثقيلة مثل النيكل والقصدير والرصاص .النيكوتين مادة تسبب الإدمان للغاية ،ويمكن أن يضر بنمو أدمغة الأطفال و المراهقين. يمكن أن يؤدي استخدام النيكوتين في مرحلة المراهقة إلى الإضرار بأجزاء المخ التي تتحكم في الانتباه والتعلم والمزاج والتحكم في الدوافع. في كل مرة يتم فيها إنشاء ذاكرة جديدة أو تعلم مهارة جديدة ، يتم بناء شبكات عصبية جديدة بين خلايا المخ ، تتشكل الشبكات العصبية فى أدمغة الشباب بشكل أسرع من البالغين ، الخطير أن النيكوتين يضر عملية تشكيل هذه الشبكات . مدخني السجائر منخفضة النيكوتين أقل استجابة للإقلاع عن التدخين مقارنة بمن يدخنون السجائر مرتفعة النيكوتين. مخ الطفل والمراهق أكثر عرضة لتأثيرات النيكونين المسببة للإدمان من مخ المدخن البالغ . بالإضافة إلى ذلك ، يمكن للنيكوتين أن يعطل نمو المخ ، ويتداخل مع الأداء المعرفي طويل الأجل ، ويزيد من خطر حدوث العديد من المشاكل الصحة العقلية والبدنية في وقت لاحق من الحياة. يسبب النيكوتين زياده عدد ضربات القلب ، و ارتفاع ضغط الدم ، و ضيق الأوعيه الدموية. هناك إقبال من المدخنين على السجائر الالكترونية ظنا منهم انها أفضل أو أنها خطوة نحو التوقف عن التدخين ، وهذا غير صحيح ، و يستخدم للترويج لمزيد من المبيعات . لا يزال العلماء يتعلمون ويدرسون الآثار الصحية طويلة المدى للسجائر الإلكترونية. قد تكون بعض نكهات السجائر الإلكترونية آمنة للأكل، ولكنها ضارة عندما تستنشق فالأمعاء تختلف عن الرئتين . تسببت بطاريات السجائر الإلكترونية المعيبة في حدوث بعض الحرائق والانفجارات ، والتي تسبب بعضها في إصابات خطيرة للمدخنين . تسبب السجائر الإلكترونية تسمم الأطفال والكبار بالبلع أو التنفس أو امتصاص سائل السجائر الإلكترونية من خلال الجلد أو العين.تم العثور على النيكوتين فى بعض السجائر الإلكترونية الشهيرة بأنها تحتوي على نسبة صفر في المائة من النيكوتين !العديد من الشباب الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية يدخنون السجائر أيضًا. هناك بعض الأدلة على أن الشباب الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية قد يكونون أكثر عرضة لتدخين السجائر في المستقبل.تعرض السجائر الإلكترونية المستخدمين لمواد كيميائية ضارة أقل من السجائر المحترقة . لكن على المدى البعيد أي منتج من منتجات التبغ ضار ، بما في ذلك السجائر الإلكترونية التى ربما تصبح أكثر انتشارا ،وتزدادا مخاطرها بطول الاستعمال للأجيال القادمة .استنشاق المواد الكيميائية الضارة يمكن أن يتسبب في تلف الرئة وأمراض الرئة . الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية معرضون بشكل متزايد لخطر السعال والصفير وزيادة في تفاقم الربو. المكونان الأساسيان الموجودان في السجائر الإلكترونية - البروبيلين جليكول والجلسرين النباتي - سامان للخلايا ، و كلما زادت المكونات في السائل الإلكتروني ، زادت السمية. تنتج السجائر الإلكترونية أيضًا عددًا من المواد الكيميائية الخطرة مثل : الأسيتالديهيد ، و الأكرولين ، و الفورمالديهايد. و هذه الألدهيدات يمكن أن تسبب أمراض الرئة ، وكذلك أمراض القلب والأوعية الدموية . الأكرولين مبيد عشبي يستخدم لقتل الأعشاب الضارة ، و يمكن أن يسبب تلف الرئة ، و مرض الانسداد الرئوي المزمن ، و الربو ، و سرطان الرئة . لم تجد إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أي سيجارة إلكترونية آمنة وفعالة في مساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين.السجائر الإلكترونية تتلف الخلايا المناعية ، و تضر الأهداب التنفسية مما يسبب تراكب البلغم و عدم القدرة على طرد الميكروبات الغازية للغشاء المخاطى فى الجهاز التنفسى ، وهذا يزيد من الإصابة بالالتهابات التنفسية والرئوية .الالتهاب الرئوي الدهنى( أو الشحمي ) هو حالة نادرة تحدث عندما تدخل جزيئات الدهون إلى الرئتين ، عندما يتم استنشاق كميات كبيرة من قطرات الدهون في الرئتين ، فإنها يمكن أن تسبب تهيج وتلف الرئة ، مما يؤدي إلى الالتهاب الرئوي الدهنى. الالتهاب الرئوي الشحمي خارج المنشأ يحدث عندما تدخل جزيئات الدهون من خارج الجسم وتصل إلى الرئتين عن طريق الأنف أو الفم.على الرغم من تغير المناخ ، و نشأة أمراض جديدة ، و ميكروبات جديدة فالالتهاب الرئوي الدهنى لا ينتشر عن طريق العدوى . نبين أن الالتهاب الرئوي الشحمي الداخلي يحدث عندم تتراكم جزيئات الدهون في الرئتين ، مسببة الالتهاب . يُعرف الالتهاب الرئوي الشحمي الداخلي المنشأ أيضًا بالالتهاب الرئوي الناتج عن الكوليسترول. التدخين بشكل عام يزيد من الدهون الضارة فى الجسم . يحدث الالتهاب الرئوي الشحمي الخارجي المنشأ عند استنشاق مادة دهنية ، أو عندما تدخل المادة إلى القصبة الهوائية بدلًا من المريء و تصل الرئتين مثل مايحدث مع استخدام الملينات ، أو الزيوت الموجودة في الأطعمة ، أو اللبن ، أو قطرات الأنف ، أو زيت كبد سمك القد ، أو زيت البارافين ، أو مواد الطلاء ، ونادرا مع المواد التي تحتوي على الزيوت الموجودة في السجائر الإلكترونية .
مشاركة :