أؤكد بداية أن بلادنا من الدول التي تحرص على أن لا تدخل في مشكلات أو عداءات مع أحد، وترتكز سياستها الخارجية على عدد من المبادئ والثوابت على رأسها حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وتعزيز العلاقات مع دول الخليج والجزيرة العربية، ودعم العلاقات مع الدول العربية والإسلامية بما يخدم المصالح المشتركة لهذه الدول ويدافع عن قضاياها. *** وحرصت المملكة على أن تكون منطقة الخليج العربي منطقة آمنة مستقرة، لذا مدت يدها نحو جارتها إيران رغم كل ما صدر من الجانب الإيراني من إشارات سلبية، وقد شهد البلدان في السابق زيارات متبادلة، أهمها من الجانب السعودي زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله -رحمه الله- (ولي العهد آنذاك) أثناء قمة المؤتمر الإسلامي بطهران في ديسمبر 1997م، وكل من الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ووفد من مجلس الشورى السعودي، والأمير سلطان -رحمه الله- وزير الدفاع والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء آنذاك في مايو 1999م، التقى خلالها كبار المسؤولين على رأسهم مرشد الثورة. *** الخلاصة.. في السياسة هنالك معياران يحكمان التعامل مع الآخر -خصمًا كان أم صديقًا- أحدهما معيار المصالح، والآخر ميزان الندية والتكافؤ القائم أساسًا على القوة، ولقد بذلت المملكة كثيرًا من الجهود لإقامة علاقات متوازنة بينها وبين إيران لإيجاد قواسم عمل مشتركة، لكن سياسة إيران وتطلعاتها الإقليمية، من جهة والتمادي في استفزازها المتواصل لجيرانها الخليجيين من جهة أخرى، أسقطت هذا الخيار وجعلت المعيار الثاني بديلاً قائمًا. #نافذة: (إيران لا تفعل سوى زيادة المشكلات والعمل على استمرار العنف).. سعود الفيصل. nafezah@yahoo.com nafezah@yahoo.com
مشاركة :