كان عنوان مقالي قبل تطورات موضوع ما سمي بـ"السيدة المصفوعة" هو (صفعة).. وقد غيَّرته بعد تطور نتائج الصفعة الى العنوان الحالي (اصفعني شكرًا) فقد أدخل صفع السيدة - “أم عبدالله” - ما لم نتوقعه من تطورات عندما باشرت كتابة المقال بعد الحدث مباشرة. *** انتهت قضية “أم عبدالله” بعد دراسة حالتها، وفق أمر أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، بقرار وزارة الشؤون الاجتماعية بصرف مساعدة عاجلة لها بمبلغ 30 ألف ريال، كما تبرع لها فاعل خير براتب شهري مدى الحياة، وتبرع آخر بتجهيز البيت الشعبي المستأجر الذي تعيش فيه. كما تواصلت اللجنة المعنية بحالة “أم عبدالله” تواصلت مع أمانة جدة لتوفير بسطة مرخصة لها، تساعدها للعمل بشرف وكرامة. *** كل هذا جميل .. ورب ضارة نافعة، لكن ما زالت قضية “أم عبدالعزيز”بائعة المبسط المتواضع مع المحتسب الذي حاربها في رزقها باختلاق خصومة معها دون ما سبب، ماثلة أمامي .. ولم أسمع شيئاً عن إنصافها كما أنصفت “أم عبدالله” .. فهل يجب أن يشهد الشارع اعتداءات مماثلة على سيدات يسعين من أجل كسب رزقهن كي تبرز قضاياهن ويتم معالجتها من قبل الجهات المسؤولة؟ *** وأخيراً.. إذا صح ما نُشر عن تنازل “أم عبدالله” عن حقها، فإن ذلك لا يُسقط الحق العام. فالرجل لم يعتدِ فقط على السيدة بل اعتدى على حق المجتمع في أن يكون الشارع ملتزماً بأخلاقيات لا يتنازل عنها وإلا أصبحت شوارعنا “سداح مداح” لا يحكمها إلا الفتوَنة والقوة .. وغياب الأخلاق! #نافذة: [[ماذا عن اللاتي يُصفعن ألف مرة بسبب غياب قوانين الأحوال الشخصية، ويعشن في عذاب دائم. وماذا عن اللاتي يتم صفعهن من أولياء أمورهن بالتحكم والتعليق والحرمان والابتزاز بسبب قانون الولاية، ولكن خلف الأبواب الموصدة.]] هبة قاضي nafezah@yahoo.com
مشاركة :