حرب الخونة.. كيف نواجهها؟ - هاشم عبده هاشم

  • 4/28/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

•• ينبغي الاعتراف بأن حرباً غير هينة تنتظرنا.. مع الفكر المتطرف من داخل مجتمعنا.. •• وأن مشكلة هذه الحرب الأولى تتمثل في أنها مع ضحايا هذا الفكر من أبنائنا.. من أمثال «يزيد بن محمد أبونيان» و»نواف العنزي» ممن أصبحوا جاهزين للعمل كأدوات خطيرة بيد «داعش» وضد هذا الوطن وأبنائه.. •• وإذا كان هذان الشابان قد أقدما على قتل رجلي أمن من أبناء وطنهما.. فإن هناك الكثيرين ممن يجندهم هذا التنظيم المجرم جاهزون لإحراق البلد وتدمير مكتسباته وقتل المزيد من أبنائه.. امتثالاً لتعليماته.. وقناعة بتوجيهاته اللاإنسانية.. وضد كل الأمم والأوطان والشعوب دون استثناء.. •• والسؤال الآن هو: ما الذي يجب علينا عمله لخوض هذه الحرب الجديدة والمعقدة؟ •• هذا السؤال أوجهه لوزارة التعليم.. ووزارة الثقافة والإعلام.. ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف.. •• كما أوجهه لأصحاب الفضيلة هيئة كبار العلماء ورئاسة الحرمين الشريفين.. وللمثقفين والإعلاميين قبل أن أوجهه لوزارة الداخلية وغيرها من الأجهزة الأمنية القائمة على حفظ أمن البلاد وسلامتها.. •• وبنفس القدر أوجهه لوزارة العمل.. ووزارة الخدمة المدنية.. ولوزارة الاقتصاد والتخطيط وكافة أجهزة الدولة المعنية بالشؤون الاقتصادية والتوظيف وتأمين فرص العيش والوظيفة للشباب.. •• بالإضافة إلى هؤلاء جميعاً.. فإنني أوجهه إلى مجلس الشورى الذي ننتظر منه عملاً كبيراً ومستقلاً في معالجة ظاهرة الاختطاف الفكري، ليس لشبابنا فقط، وإنما لمن هم فوق الأربعين عاماً من العمر.. من المسكونين بالفكر المتشدد والقائم على مفاهيم مغلوطة.. •• فما يجب أن تقوم به هذه الجهات مجتمعة هو أكبر بكثير من كل ما تم ويتم حتى الآن من معالجات واجتهادات أو خطط وبرامج لا يجمعها رابط واحد.. ولا توحدها رؤية مشتركة حتى الآن.. •• فالمشكلة لا يمكن اختزالها في حالة الانحراف الفكري فقط، وإنما هي مشكلة مركبة، وذات أبعاد مختلفة؛ اقتصادية واجتماعية أخلاقية وتربوية ونفسية، تراكمت على مدى أزمنة طويلة.. •• ولذلك فإنه لا بد من أن نشكل لمواجهتها «فريق أزمة من كل هذه الأطراف» يتفرغ تفرغاً كاملاً للتصدي لها وبحثها من كل الوجوه.. مستعيناً بفرق بحثية رفيعة المستوى.. ومدعوماً بإمكانيات كافية.. لرسم سياسات تقود إلى خطط وبرامج عملية وفعالة.. •• ذلك أن وزارة الداخلية تقوم بجهد خارق بمفردها في مواجهة العديد من الحروب.. وعلينا أن نُدرك أن هذه الحرب وحدها تحتاج إلينا جميعاً.. بما في ذلك.. حاجتها إلى جهود وزارة الخارجية أيضاً، بالإضافة إلى جهود جميع المواطنين من مختلف مواقعهم.. •• وحتى القطاع الخاص لدينا مطالب بعمل ضخم.. وبمساهمات وتضحيات كبيرة في مواجهة هذه الحرب.. وبالذات في المزيد من العمل الجاد لتوفير فرص عمل حقيقية وكافية لأبنائنا وبناتنا بالتعاون مع أجهزة الدولة المختصة تجسيداً للمفهوم الصحيح للوطنية وليس بالكلام. • ضمير مستتر: •• تعدد الثقوب.. يؤدي إلى غرق السفينة في عرض البحر في أي لحظة.

مشاركة :