مــوتوا بغـيظكم

  • 10/20/2013
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نجح نجوم الأخضر في معايدة الشعب السعودي بأسره بتحقيق فوز هام على منتخب العراق والذي منحهم صدارة المجموعة الثالثة المؤهلة لكاس أمم آسيا 2015 في استراليا، كما نجح لوبيز بوضع حد لمنتقديه وكسب الرهان معهم؛ لتختفي الأبواق التي كانت تأمل في سقوط المنتخب لتسل سكاكين نقدها القاسي على الاتحاد السعودي والعاملين فيه. الغريب ان المنتخب عندما حقق الأهم في هذه المرحلة وقطع الطريق أمام المتربصين الذين كان يحدوهم الأمل بتعثره ليكون ذلك السقوط وجبة دسمة لهم في قادم الأيام هو ذهاب بعضهم إلى التقليل من فوز الأخضر بتأكيد عدم أحقيته بذلك الانتصار الذي ردهم على أعقابهم وأماتهم بغيظهم لاعتبارات حدثت خلال المواجهة والتي لا تخفى علينا كمتابعين ولا أظن أنها تخفى على رجل رياضي أفنى حياته في ميادين كرة القدم بهامة رئيس الاتحاد السعودي احمد عيد وبقية معاونيه المشرفين على المنتخب السعودي والتي تشدق بها كل باحث عن السقوط ورددوها على مسامع الشارع الرياضي بحجة إشراك لوبيز للاعبين في غير مراكزهم والذي بالتأكيد كان له نظرة تختلف عن نظرة هؤلاء المتشائمين من خلال ما رسمه طوال الفترة التي سبقت المباراة ليعودوا وينسبوا الفوز للأخطاء التي وقعت من طاقم الحكام ومنحتنا الانتصار برغم عدم ظهور المنتخب بالمستوى المأمول ليجدوا ما يتغنون به لمداراة سقوطهم متناسين ان الأهم في هذه المرحلة كسب المقابلات وخطف النقاط الثلاث التي يسجلها التاريخ دون سواها، كما تناسوا أيضا ان الأخطاء التي واكبت سير المواجهة جاءت في مصلحتنا هذه المرة وربما تأتي في مرات قادمة لمصلحة غيرنا. فدعونا أيها المتربصون نفرح بفوز الأخضر الذي أعاد الروح للشعب السعودي وأهل الصقور الخضر للعودة من رحلتهم إلى ارض الوطن محملين بثلاث نقاط هامة في مسيرتهم خطفوها من منتخب يعد من المنتخبات القوية على الساحة العربية والآسيوية، فكسروا بذلك احتكاره لنتائج المواجهات الأخيرة؛ ليبقى الأهم في كل ذلك هو عودة روح الانتصار والقتالية التي ظهرت على أداء اللاعبين في هذه المواجهة ليمنحوا كل المتابعين الأمل بالعودة المنتظرة التي تشغل بال كل محب للأخضر كما منح لاعبيه الثقة بأنه لا زال لديهم الشيء الكثير الذي يملكون تقديمه في قادم الجولات وما يليها من مناسبات تعد هي الأهم والتي تتطلب استعدادا مختلفا ودعما لا محدودا من كل فئات المجتمع وعلى رأسهم وسائل الإعلام المختلفة التي يجب عليها إيقاف النقد الجارح الموجه للعاملين في الاتحاد السعودي والمشرفين على المنتخب إداريا وفنيا ولاعبين وان تكون هناك التفافة حوله شعارها نحن مع الأخضر في السراء والضراء بعيدا عن شعارات الأندية وتتبع السقطات لتصفية الحسابات من أبواق «لا يعجبها العجب ولا الصوم في رجب».

مشاركة :