المساواة بين الجنسين ورأس المال البشري «1 من 2»

  • 9/17/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

يشكل مؤشر رأس المال البشري الذي دشنته مجموعة البنك الدولي في تشرين الأول (أكتوبر) 2018 مقياسا بسيطا لكنه قوي يقيس إنتاجية الطفل المولود اليوم عندما يكبر مقارنة بما يمكن أن يكون عليه إذا تمتع "بقدر كامل من التعليم والصحة الجيدة". يتألف المؤشر من مكونات مهمة لرأس المال البشري: التعليم والصحة والبقاء على قيد الحياة. وتؤكد بيانات المؤشر المصنفة حسب نوع الجنس أهمية الأولوية التي توليها مجموعة البنك الدولي للمساواة بين الجنسين، وتحديدا في ضمان الاستثمار المتكافئ في رأس المال البشري للأولاد والبنات. في اليوم الدولي لمحو الأمية الذي نحتفل به اليوم نعرض خمس حقائق عن المساواة بين الجنسين ورأس المال البشري، وذلك بالاستناد إلى بيانات مستمدة من موقع بوابة البنك الدولي للبيانات المصنفة حسب نوع الجنس. على المستوى الإقليمي، تحقق تقدم كبير في سد الفجوات القائمة بين الجنسين في رأس المال البشري فيما بين الأولاد والفتيات. ففي 126 بلدا تتوافر بشأنها بيانات مصنفة حسب نوع الجنس على مؤشر رأس المال البشري، فإن الفتيات في المتوسط في وضع أفضل بقليل في جميع المناطق وفئات الدخل القُطرية عبر أبعاد مقاييس المؤشر، كمعدل الإصابة بالتقزم. والواقع: إن المسافة بين رأس المال البشري لبلد ما وحد الكمال أكبر بكثير من الفجوات الأخرى القائمة بين الجنسين. وعند تفصيل ذلك حسب مكونات مؤشر رأس المال البشري، يتضح أن هناك نمطا مشابها في معدلات الإصابة بالتقزم وبقاء الأطفال والبالغين على قيد الحياة إلا أن الصورة التي تبرز في مجال التعليم أكثر تعقيدا. ويرى كثيرون على الصعيد الإقليمي أنه لا تزال هناك فجوات بين الجنسين في مجال التعليم ولا سيما بالنسبة للفتيات في حين برزت فجوات بين الجنسين تشير إلى تأخر الأولاد في مناطق أخرى. على الرغم من المنجزات العالمية المدهشة في إلحاق الفتيات بالتعليم، فإن مكون التعليم بمؤشر رأس المال البشري يظهر ارتفاع عدد أعوام الدراسة المتوقعة للأولاد مقارنة بالفتيات في البلدان منخفضة الدخل، وفي إفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا. ففي عشرة من بين 24 بلدا من البلدان منخفضة الدخل، تزيد أعوام الدراسة المتوقعة للأولاد بمقدار انحراف معياري واحد على الأقل مقارنة بالفتيات. وتظهر درجات الاختبار الموحدة أن الفتيات أيضا يعانين تدني نواتج عملية التعلم قليلا في المتوسط مقارنة بالأولاد في هذه البلدان. ويتناقض ذلك مع البلدان متوسطة ومرتفعة الدخل حيث لا يوجد نمط واضح للفجوة بين الجنسين على الأقل في درجات الرياضيات. إلا أنه في نمط جديد يخضع حاليا للملاحظة والمناقشة بشكل متزايد "تبرز فجوات بين الجنسين تشير إلى تراجع نواتج تعليم الأولاد مقارنة بالفتيات في بعض المناطق، ولا سيما أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي. ويشير هذا الاتجاه إلى أن ذلك النمط يلوح في الأفق في منطقتي شرق آسيا وجنوبها". ولا تزال هناك فجوة كبيرة في معدلات الإلمام بالقراءة والكتابة بين الرجال والنساء في مناطق عديدة... يتبع.

مشاركة :