عنز يطير! اتهام جامعة طيبة مثلًا | أ.د. سالم بن أحمد سحاب

  • 10/21/2013
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أحيانًا لا أفهم (الاستعباط) الذي يمارسه بعض الناس دون سبب وجيه إلا (من وجهة نظري) الرغبة في الإثارة أو الشنشنة، إنها الأنا المتضخمة أو ربما خفّة الدم المفرطة. ومن هؤلاء (الخفاف اللطاف) بعض الزملاء الذين يقولون أحيانًا كلامًا يحسبونه (حقائق)، فإذا تبيّن لهم أنها ليست كما يظنّون أصرّوا على أن باطلهم لا يزال قابعًا في قلب (الحقائق)! هؤلاء لا يجدي أن تقسم أمامهم أغلظ الإيمان ببطلان أوهامهم، ولا أن تلاطفهم ليغيّروا من قناعاتهم، لا تملك إزاء هؤلاء إلا (صبر جميل، والله المستعان على ما تصفون). ولمن شاء برهانًا، فالأمثلة كثيرة سأتعرض لواحدة منها، هي إشاعة أن جامعة طيبة تعاقدت مع 4 أساتذة (كنديين) لتدريس اللغة العربية. إشاعة طارت بها الركبان وفرح بها كل (شمتان)! ودون تثبت ولا تفكير شُحذت السكاكين وسُطرت المقالات وكثرت الانتقادات! وإزاء ذلك أوضحت الجامعة أن هذه الهراء لا أساس له، وأن الكنديين الأربعة هم في تخصصات علمية بعيدة عن اللغة العربية! وأوضحت أيضًا أن من الهراء المتداول تعاقد الجامعة مع أساتذة من بورما في تخصصات الدراسات الإسلامية، ونسي هؤلاء أننا لا نمنح تأشيرات أصلًا للتعاقد من بورما لأي كان! أن تُروج مثل هذه الأكاذيب مشكلة، وأن يرددها بعض الكتاب والمثقفين مشكلة أكبر، أما أمّ المشاكل، فهو الإصرار حتى بعد التوضيح على أنها (عنزة ولو طارت)، إذ لا يزال يصر بعضهم (مع الترصد) على أن التعاقد قد تم والكنديون (بتوع) اللغة العربية وصلوا، والبورميون بدأوا التدريس. لن أذكر أسماء هنا تجنبًا للمهاترات، لكني أقترح على هؤلاء رفع قائمة بأسماء الكنديين (الخواجات) إلى مسؤولي وزارة التعليم العالي، حتى ينالوا بذلك شرف الوطنية في أعلى مراتبها، وحتى يثبتوا للعالم أنهم دائمًا على حق، وأن العنزة هي فعلًا عنزة، وهي لم تطر وإنما اختفت في فصول وقاعات الدراسة في جامعة طيبة. يا جماعة ارحمونا شوي، ولا ترسلوا سهامكم إلى الجهة الخطأ، فثمة جهات تستحق فعلًا سهامًا حادة ورماحًا متحدة كي يظهر شيء من عوارها. salem_sahab@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (2) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :