وهـــج الـكـتــابـة: كتابات ليس إلا

  • 3/19/2022
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

‭ (‬1‭)‬ لا‭ ‬تَتأخر الوقتُ‭ ‬ليسَ‭ ‬فارسًا‮ ‬ هو‭ ‬يَتَرجّل وفي‭ ‬طَرفةِ‭ ‬عَينٍ‭ ‬يتبخّر‮ ‬ وحِصَانكَ‭ ‬في‭ ‬جموحهِ‭ ‬الوقتي ‮ ‬قد‭ ‬يَتعثّر‮  ‬ ولا‭ ‬تَصل‭ ‬إلى‭ ‬أقوَاسِ‭ ‬القزح‮ ‬ وهي‭ ‬تَنتظِركَ‭ ‬في‭ ‬المَدى‮ ‬ فهَرول‭ ‬سَريعًا‭ ‬قبل‭ ‬النَحبِ‭ ‬المَوقوتِ مثل‭ ‬قُنبلةٍ‭ ‬تَتَبعثَر‮ ‬‭ ‬‮  ‬ لا‭ ‬تَتَأخر‮ ‬ لا‭ ‬تتأخر‭ ....‬   ‭(‬2‭)‬ خَرجتْ‭ ‬من‭ ‬البَاب‮ ‬ خرجَ‭ ‬البَاب‮ ‬ عَادَ‭ ‬البَاب‮ ‬ لم‭ ‬تَعد‭ ‬هي‭ ‬أبدًا‮ ‬ البابُ‭ ‬يَنتظِرُها‭ ‬والشَوق‮ ‬ المقبرةُ‭ ‬على‭ ‬مسافةِ‭ ‬الفقد ذاكرةُ‭ ‬المكانِ‭ ‬صَخب‮  ‬ العالمُ‭ ‬دونها‭ ‬بلا‭ ‬سَقف‮ ‬ ما‭ ‬زالَ‭ ‬الشِتاءُ‭ ‬يَتذّكرُها‮ ‬ وهي‭ ‬تجمعُ‭ ‬مياهَ‭ ‬المَطرِ‭ ‬في‭ ‬السَطل‮ ‬ ليومٍ‭ ‬جاف لا‭ ‬يَرقصُ‭ ‬فيهِ‭ ‬القَلب   ‭(‬3‭)‬ ما‭ ‬عَادت‭ ‬لُغتي‭ ‬هي‭ ‬لُغتي‮ ‬ تَوارت‭ ‬في‭ ‬مَجاهلِ‭ ‬الضَيمِ خبأتُ‭ ‬لغتي‭ ‬تحتَ‭ ‬شَعر‭ ‬حُصانٍ‭ ‬جَامحٍ‮  ‬ استعرتُ‭ ‬أبجديةً‭ ‬مُستترةً لا‭ ‬تَفضَحُني‭ ‬أمَامَ‭ ‬المَرايا‮ ‬‭ ‬‮ ‬ تَحمي‭ ‬وجهِي‭ ‬من‭ ‬عَصفِ‭ ‬الأماكنِ فأنا‭ ‬أقفُ‭ ‬على‭ ‬أرضٍ‭ ‬مُتحركةٍ‮ ‬ أحاول‭ ‬أن‭ ‬أحافظ‭ ‬على‭ ‬تَوازني‮ ‬ كي‭ ‬لا‭ ‬يَختطفني‭ ‬طَائر‭ ‬الرخِّ أركضُ‭ ‬لاهثًا‭ ‬نحو‭ ‬بَنفسجَاتي‭ ‬القَديمة‮ ‬ قالوا‭ ‬أبواب‭ ‬الحدائقِ‭ ‬مغلقةٌ‭ ‬بالمشانقِ توجهتُ‭ ‬صوبَ‭ ‬ينابيعَ‭ ‬العِشقِ‮ ‬ أخبرُوني‭ ‬أنها‭ ‬نَضبت‭ ‬منذ‭ ‬انكساراتٍ‮ ‬ منذُ‭ ‬موت‭ ‬شوقٍ منذ‭ ‬احتراق‭ ‬رسائلَ‭ ‬الغرام الجهاتُ‭ ‬تبحثُ‭ ‬عن‭ ‬زَواياها‮ ‬ وأنا‭ ‬أبحثُ‭ ‬عمن‭ ‬فَقَدني   ‭(‬4‭)‬ تحتَ‭ ‬مطر‭ ‬الغُرباء‮ ‬ يَتثنّى‭ ‬البَنفسَجُ‮ ‬ يَتدلّى‭ ‬حَولَ‭ ‬أعنَاقِنا‮ ‬ هو‭ ‬لا‭ ‬يجلبُ‭ ‬الحَظَ‮ ‬ لكنه‭ ‬مَفرطُ‭ ‬في‭ ‬الحُلم‮ ‬ الحُلمُ‭ ‬أفيونُ‭ ‬الشُعراء‮ ‬ السماءُ‭ ‬بعيدةٌ‭ ‬لا‭ ‬نَصلُ‭ ‬إليها‮ ‬ لكننا‭ ‬أصدقاء‭ ‬الرُؤى‮ ‬ ربما‭ ‬نعرجُ‭ ‬يومًا‭ ‬إلى‭ ‬عٍشق‮ ‬ لا‭ ‬يتهشَّم‭ ‬سَريعًا‮ ‬ في‭ ‬خضم‭ ‬السَفرِ‭ ‬اليَومي   ‭(‬5‭)‬ قِفا‭ ‬نَضحك‮ ‬ على‭ ‬حزنِ‭ ‬الفَارسِ‭ ‬الهُمام‮ ‬ مسترخيًا‭ ‬في‭ ‬موسيقى‭ ‬الصهيل‮ ‬ يَقودهُ‭ ‬حصانهُ‭ ‬في‭ ‬عَبثِ‭ ‬الرِيَاح يعدو‭ ‬ليس‭ ‬آبهًا‭ ‬بصعقة‭ ‬البروق لينقشُ‭ ‬البَهجةَ‭ ‬في‭ ‬قَميصهِ‮ ‬ وفي‭ ‬فمِ‭ ‬السِواد‮ ‬ يَزرعُ‭ ‬الوُرودَ‭ ‬في‭ ‬الغُيُوم Alqaed2@gmail‭.‬com

مشاركة :