(1) لا تَتأخر الوقتُ ليسَ فارسًا هو يَتَرجّل وفي طَرفةِ عَينٍ يتبخّر وحِصَانكَ في جموحهِ الوقتي قد يَتعثّر ولا تَصل إلى أقوَاسِ القزح وهي تَنتظِركَ في المَدى فهَرول سَريعًا قبل النَحبِ المَوقوتِ مثل قُنبلةٍ تَتَبعثَر لا تَتَأخر لا تتأخر .... (2) خَرجتْ من البَاب خرجَ البَاب عَادَ البَاب لم تَعد هي أبدًا البابُ يَنتظِرُها والشَوق المقبرةُ على مسافةِ الفقد ذاكرةُ المكانِ صَخب العالمُ دونها بلا سَقف ما زالَ الشِتاءُ يَتذّكرُها وهي تجمعُ مياهَ المَطرِ في السَطل ليومٍ جاف لا يَرقصُ فيهِ القَلب (3) ما عَادت لُغتي هي لُغتي تَوارت في مَجاهلِ الضَيمِ خبأتُ لغتي تحتَ شَعر حُصانٍ جَامحٍ استعرتُ أبجديةً مُستترةً لا تَفضَحُني أمَامَ المَرايا تَحمي وجهِي من عَصفِ الأماكنِ فأنا أقفُ على أرضٍ مُتحركةٍ أحاول أن أحافظ على تَوازني كي لا يَختطفني طَائر الرخِّ أركضُ لاهثًا نحو بَنفسجَاتي القَديمة قالوا أبواب الحدائقِ مغلقةٌ بالمشانقِ توجهتُ صوبَ ينابيعَ العِشقِ أخبرُوني أنها نَضبت منذ انكساراتٍ منذُ موت شوقٍ منذ احتراق رسائلَ الغرام الجهاتُ تبحثُ عن زَواياها وأنا أبحثُ عمن فَقَدني (4) تحتَ مطر الغُرباء يَتثنّى البَنفسَجُ يَتدلّى حَولَ أعنَاقِنا هو لا يجلبُ الحَظَ لكنه مَفرطُ في الحُلم الحُلمُ أفيونُ الشُعراء السماءُ بعيدةٌ لا نَصلُ إليها لكننا أصدقاء الرُؤى ربما نعرجُ يومًا إلى عٍشق لا يتهشَّم سَريعًا في خضم السَفرِ اليَومي (5) قِفا نَضحك على حزنِ الفَارسِ الهُمام مسترخيًا في موسيقى الصهيل يَقودهُ حصانهُ في عَبثِ الرِيَاح يعدو ليس آبهًا بصعقة البروق لينقشُ البَهجةَ في قَميصهِ وفي فمِ السِواد يَزرعُ الوُرودَ في الغُيُوم Alqaed2@gmail.com
مشاركة :