الدوحة - الراية: أكدت جلسة «فرص الاستثمار القيّمة في قطر» التي عقدها بنك الدوحة مساء أمس الأول على قوة الاقتصاد القطري، موضحة نموه بنسبة 2.6% خلال العام الجاري. وأشارت إلى تحديث وتطوير التشريعات التي تعزّز مناخ الاستثمار في دولة قطر. واعتبر الرئيس التنفيذي لهيئة مركز قطر للمال أن دول قطر تعتبر وجهة آمنة ومستقرة للاستثمار. وأكدت أن تصنيفات المؤسسات الدولية تعكس الثقة باقتصادنا الوطني. كما أشار الرئيس التنفيذي للبورصة إلى إدراج مزيد من الأسهم والأدوات المالية في البورصة وتعزيز التشريعات، ما يجعل قطر مكاناً أكثر جذباً للاستثمارات الأجنبيّة. وتعزيز التفاعل مع مديري الصناديق محلياً وعالمياً، وتعزيز السيولة والترويج لبورصة قطر من خلال الوسائط الإلكترونية والمطبوعة. كما أكد ناصر الأنصاري، رئيس مجلس إدارة شركة جست ريل استايت على الفرص الكبيرة في استمرار تحسن السوق القطري. ونوّه باتخاذ العديد من الإجراءات لتعزيز صمود الاقتصاد ومرونته في مواجهة الأزمات أبدت الحكومة استعداداً وانفتاحاً أكبر على الاستثمارات الأجنبية من خلال فتح المجال أمام الشركات الدولية لامتلاك منشآتها وعقاراتها، وإتاحة المزيد من فرص العمل وخلق بيئة أكثر مواءمة لجذب الموظفين الفنيين والإداريين إلى قطر. د.ر.سيتارامان: 2.6 % نمو الناتج المحلي في 2019 قال د. ر.سيتارامان، الرئيس التنفيذي لبنك الدوحة في كلمة افتتح بها الجلسة: «تشير التوقعات إلى تسجيل إجمالي الناتج المحلي نمواً بنسبة 2.6% في عام 2019 وبقاء القطاع المصرفي مُعافى، فقد تمّ جزئياً استبدال المديونيات الأجنبية المسحوبة من قطر عقب الأزمة الدبلوماسيّة وتمّ إبداء مزيد من التركيز على تنويع مصادر التمويل وهيكل استحقاق الودائع. وأشار الدكتور ر.سيتارامان إلى مستجدّات قطاع النفط والغاز وقطاع غير النفط والغاز والمناطق الحرّة وقانون الاستثمار الجديد وقانون العقارات وقانون الشراكة بين القطاعين الخاص والعام والأمن الغذائي والسياحة وقدّم رأيه بالمستجدّات الرئيسية لسوق المال في قطر. وأكد أن تغيّر المناخ يعتبر أحد التحديات الرئيسية التي تواجه الاقتصاد العالمي وفي مقابل ذلك تشدّد قطر على التنمية المستدامة ضمن رؤيتها للعام 2030. وفيما يتعلق بالاقتصاد العالمي قال سيتارامان: «بحسب تقرير صندوق النقد الدولي الصادر في شهر يوليو 2019، يُتوقع أن يحقق الاقتصادي العالمي نموًا بنسبة 3.2% في عام 2019، ويُتوقع أن تسجل الاقتصادات المتقدمة نموًا بنسبة 1.9% في عام 2019، في حين يُتوقع أن تشهد مجموعة الاقتصادات الناشئة والنامية نموًا بنسبة 4.1% خلال نفس العام. وعلى صعيد الاقتصاد العالمي، فقد تصاعد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، ما زاد من تقلبات الأسواق الماليّة، وذلك في ظل تزايد مخاطر الركود الاقتصادي العالمي». راشد المنصوري: 4 محاور لتطوير الاستثمار في البورصة تناول السيد راشد علي المنصوري الرئيس التنفيذي لبورصة قطر خلال كلمته بالجلسة أربعة محاور لتعزيز الاستثمار في البورصة، وهي: زيادة منتجاتنا المعروضة في سوق الأوراق المالية (إدراج المزيد من الأسهم وغيرها)، وتعزيز وضع قوانين أكثر مرونة (وليس فقط قوانين صارمة) لجعل قطر مكاناً أكثر جذباً للاستثمارات الأجنبية، وأن تقوم بورصة قطر بتعزيز التفاعل مع مديري الصناديق محلياً وعالمياً وتقديم الدعم اللازم لتوفير بيئة داعمة لإدارة الأصول في الدولة في إطار الجهود العديدة الرامية إلى تعزيز السيولة في السوق والترويج أكثر لبورصة قطر من خلال الوسائط الإلكترونية والمطبوعة وغيرها من القنوات التسويقيّة. د.يوسف الحر: تشجيع الاستثمارات الخضراء استعرض الدكتور يوسف الحر، رئيس مجلس إدارة المنظمة الخليجيّة للبحث والتطوير الإجراءات المتخذة لمواجهة التغييرات المناخيّة وأسواق الكربون والفرص التي توفرها لحماية البيئة، مشيراً إلى أن المنظمة الخليجية تسعى جاهدة إلى تنظيم تسعير الكربون كوسيلة لتقليل الانبعاثات الضارّة وتشجيع الاستثمارات النظيفة. كما تحرص المنظمة على تنظيم العديد من الفعاليات الصديقة للبيئة ومنها فعالية أقيمت باسم «الكربون المحايد». بالإضافة إلى تشجيع الاستثمارات الخضراء الصديقة للبيئة والمشاريع الاقتصادية منخفضة الانبعاثات الكربونية في قطر. وتهدف رؤية قطر الوطنية 2030 إلى إقامة العديد من المشاريع المتنوّعة الصديقة للبيئة. وفي ضوء ذلك قامت قطر بالتوقيع على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، كما تعهدت بإنشاء مشاريع مونديال 2022 ببصمة كربونية محايدة. وتعهد كذلك قطاع الطيران القطري إلى منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) بخفض انبعاثات الكربون. وقد استعرض الدكتور يوسف في حديثه ديناميكيات النظام البيئي وآثار انبعاثات الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي. يوسف الجيدة: دعم السلامة المالية ونمو الاقتصاد اعتبر السيد يوسف محمد الجيدة، الرئيس التنفيذي لهيئة مركز قطر للمال أن دولة قطر وجهة آمنة ومستقرة للاستثمار، مؤكداً دعم وتنمية السلامة المالية والنمو الاقتصادي لقطر. واستعرض السيد يوسف محمد الجيدة، الرئيس التنفيذي لهيئة مركز قطر للمال، مؤشرات النمو الاقتصادي وإجمالي الناتج المحلي والمؤشرات الرئيسية الاقتصادية التي تشمل الاستيراد والتصدير وإنتاج النفط والغاز والتضخم والمؤشرات الرئيسية الأخرى للأداء. وقدّ زوّد الحاضرين بنظرة شاملة عن القطاع المالي والودائع والاحتياطيات الدولية وودائع الهنود الأجانب مشيراً إلى عودة وكالات التصنيف المختلفة منح قطر تصنيفات مستقرّة تؤكد ثقة هذه الوكالات بدولة قطر كوجهة آمنة ومستقرة للاستثمار بالنسبة إلى مجتمع الاستثمار الدولي. وختم كلمته بإبداء رؤى إيجابيّة عن أداء بنوك البلاد والمركز المتوازن الذي تحافظ عليه البلاد. ناصر الأنصاري: فرص كبيرة لاستمرار تحسن السوق القطري أشار السيد ناصر الأنصاري، رئيس مجلس إدارة شركة جست ريل استايت إلى أنه على الرغم من أن هناك العديد من التكهنات والشكوك حول أداء السوق، إلا أن الفرص في تحسن وازدياد مستمر. ونوّه باتخاذ العديد من الإجراءات لتعزيز صمود الاقتصاد ومرونته في مواجهة الأزمات. كما أبدت استعداداً وانفتاحاً أكبر على الاستثمارات الأجنبية، حيث فتحت حكومة دولة قطر المجال أمام الشركات الدولية لامتلاك منشآتها وعقاراتها. وقامت باتخاذ إجراءات فعالة لتعزيز رفاهية الوافدين والقطريين من خلال إتاحة المزيد من فرص العمل وخلق بيئة أكثر مواءمة لجذب الموظفين الفنيين والإداريين إلى قطر. علاوة على ذلك، ستساهم شبكة المترو في تحسين أسلوب الحياة والساعات اللازمة للتنقل حيث سيبدأ العديد من الناس بالسكن في المناطق البعيدة بدلاً من البحث عن أماكن قريبة من عملهم فحسب. كما أشار في كلمته إلى أن العميل اليوم قد أصبح أكثر حكمة وذكاءً وبالتالي، يتعيّن على مطوّري العقارات التكيّف مع احتياجات العملاء الجديدة.
مشاركة :