في مثل هذا اليوم الخامس من أكتوبر عام 2015 رحل عن دنيانا الأديب الروائي السويدي ههنينغ مانكل المولود في يوم 3 فبراير 1948. روائي وكاتب مسرحي سويدي، كتب للأطفال واليافعين أيضا، يُعد من أبرز كتاب رواية الجريمة في العالم، اشتهر بسلسلة روايات الغموض والجريمة التي ابتكر لها بطلا هو شخصية المفتش «كورت فالندر» من مركز شرطة مدينة ايستاد، الواقعة بمحافظة سكونه جنوب السويد. وُلد هنينغ مانكل في ستوكهولم عاصمة السويد في 1948, عندما كان عمره عاما واحدا انفصل والداه عن بعضهما فقضى معظم طفولته بالعيش مع والده، إيفار، وشقيقته الكبرى. عاش ثلاثتهم في منطقة سفيج الواقعة في محافظة هاريه دالن، حيث كان والده يعمل قاضيا، انتقل لاحقا إلى منطقة بوروس في محافظة فيستر يوتيلاند. كان جد مانكل يدعى أيضا هنينغ مانكل (1930– 1868) وكان مؤلفا موسيقيا. عند بلوغه سن العشرين كان قد بدأ مسيرته مؤلفًا، كما عمل مساعد مخرج في المسرح المركزي في ستوكهولم، وتعاون في السنوات اللاحقة مع العديد من المسارح السويدية. بعد أن عاش في زامبيا ودول إفريقية اخرى، دُعي هنينغ مانكل ليصبح المدير الفني لمسرح تياترو أفينيدا في مدينة مابوتو عاصمة موزمبيق. وهو يقضي ما لا يقل عن ستة أشهر كل عام في مابوتو لمتابعة عمله في المسرح والكتابة. استطاع مؤخرا تأسيس دار نشر خاصة به، ليوبارد فورلاج، كي يتمكن من دعم المواهب الشابة في إفريقيا والسويد. مانكل متزوج من إيفا برغمان ابنة المخرج الشهير إنغمار برغمان. في 12 يونيو 2008 حصل على شهادة. في يناير 2014 أعلن مانكل للجمهور خبر إصابته بمرض السرطان، ثم عاد في مايو وذكر أن العلاج سار بشكل جيد وأن حالته الصحية في تحسن. كان هنينغ مانكل في شبابه ناشطًا سياسيًا يساريًا وشارك في احتجاجات 1968 في السويد والتي خرجت ضد حرب فيتنام والحرب البرتغالية الاستعمارية ونظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا. بالإضافة إلى ذلك انخرط في مجتمع فولكيت إ بيلد/ كلتور فرونت وهي جمعية مناوئة للإمبريالية وتهتم المجلة الصادرة عنها بدراسات السياسة الثقافية. انتقل مانكل بعد عام 1970 من السويد إلى النرويج وعاش مع امرأة نرويجية كانت عضوا في الحزب الشيوعي العمالي وشارك بفعالية في أنشطة الحزب ولكنه لم ينضم اليه.
مشاركة :