‭{‬ البحرين موطن للتمر الهندي: ذكرت جريدة القبس الالكترونية الصادرة في نوفمبر 2005م من بحث للأستاذ جاسم عباس ان مملكة البحرين كانت بلداً زراعياً فهي مهد لزراعة اللوز البحريني والصبار والرطب أو البلح المختلف وتتوافر فيها آبار مياه غنية يصعب تعداد ثمارها الأساسية المعدل عليها فقد أصبحت فيما بعد فقيرة، وكذلك شحيحة بسبب ندرة المياه وزيادة الأملاح كادت تقضي على خيراتها الزراعية في المناطق المتواجدة في البديع ودراز وفي سترة والنويدرات بعد أن توفر انفجارات عيون البحر وفتحت مجاريها للبواخر فردمت الآبار العذبة والعيون المائية الحلوة. ويقول الأستاذ سليمان العلوي صاحب مزرعة أشجار اللوز والمانجو (الهنبة) والتمر الهندي (الصبار أو الحومر) وكانت تسمى صاحبة الحزام الأخضر ثم أصبحت صاحبة الحزام الأصفر بعد أن تحولت المزارع والأراضي اليانعة بالخضار إلى الفيلات تعطي آلاف الدنانير كما أصبح اتجاه الأجانب من المقيمين إلى المناطق الزراعة وتأجير المساكن بألف دينار شهرياً لكل فيلا. * اللوز البحريني وأشجار الصبار في البديع وسترة: كانت أشجار الصبار واللوز لا تعد ولا تحصى فنجد في شارع البديع في موسم الصيف الأشجار تغطي أشعة الشمس من كثرة الأشجار والنخيل وكما ذكر خاله الذي بلغ التسعين من عمره في عام 1910م بأن الأشجار متلاصقة ومزدحمة من كثرة النمو.. ومنذ مئات السنين عرفت سلطنة عمان ومملكة البحرين وزنجبار، كما يؤكد الرحالة القدماء، وأن اللوز البحرين والصبار والمياه العذبة أوفر وأعلى من ثمار اسكتلندا بالإضافة إلي مياهها الحلوة.. وللأسف زادت نسبة الملوحة فقضت على أشجار الصبار اللوز والكنار والمانجو والتشيكو، ولم نجد آنذاك شجرة ميتة من قبل حتى إننا نرى الثمار على الأرض أكثر من الثمار المعلقة على الشجرة، ويذكر الباحث أن أهل عمان المخلصين يخدمون الأشجار والنخيل. ونرى الجذوع والأشجار والدنكل تغطي سقوف البيوت وحتى نجد نواة اللوز «صلوم » اللوز التي تشمل أفضل الزيوت بين المكسرات قد اندثرت واصبح الكيلو بعشرين دينارا للحلوى واستخدمت أوراق اللوز لتغطية الرازجي (الفل) والياسمين والتوت تحفظ في ورق اللوز بدلاً من أكياس النايلون. * أفضل أشجار النخيل: يقول سليمان العلوي اننا نتذوق أحلى الجذب (اليمار) من قلب نخلة المرزبان والخنيزي والشهلة والحلاوي ومن النخيل إلى أشجار التمر الهندي الذي ينقع في الماء يضاف إلى الدقوس الحار والطماطم والثوم والملح والفلفل الأحمر يستخدم في معظم المأكولات وتصل ارتفاع الصبارة إلى 30 قدماً وتثمر في شهور ابريل ومايو ويونيو.. وهناك الصبار الأبيض والأخضر وكاد يستخدم الصبار لعلاج طرد الديدان من البطن وشرابه لا يستبدل في رمضان بعد إضافة السكر، ولا تزال البحرين هي أم الخير والبركة وأهلها أصحاب الشيم والقيم السمحة، وهواؤها يرد الروح وترابها يوزن بالذهب. الله يرحم أيام زمان. * طبيعة التمر الهندي وقيمته: يعد التمر الهندي أقل فاكهة تحتوي على الماء لذلك فهي تحتوي على نسبة عالية من البروتين والكربوهيدرات والمعادن أكثر من أي فاكهة أخرى، وتتكون قرون التمر الهندي من 30 إلى 50 في المائة لباً و30 في المائة بذوراً وحوالي 30 في المائة قشوراً ويحتوي اللب على الماء من 30 إلى 60 في المائة، والبروتين 30 في المائة والدهون تكون 12 في المائة والكربوهيدرات من 60 إلى 68 في المائة، وعنصر الرماد 2 في المئة، ويعطي كل مئة غرام 239 سعراً حرارياً. كما يعد التمر الهندي مصدراً جيداً لفيتامينات ب وب1 وب2 والنياسين مع قلة من فيتامين أ وج أي A – C ، وتعتبر الثمار من المرتبة الثانية بين الفواكه والمحتوى العالي من حيث الحلاوة ويحل قبلها التمر الجاف.. وله خاصية أكثر الفواكه حموضة خدمة واشهر الأحماض الموجودة به حامض الطرطريك وهذا الحامض يتواجد في العنب والتوت والجريب فروت والافوكادو ولكن نسبته في التمر الهندي أقل النسب والله اعلم. كما ان هناك أحماضاً في التمر الهندي مثل حامض الماليك والاسكوربيك فيتامين ج والاكساليك بنسبة ضيئلة. ولب التمر الهندي يحتل أعلى مرتبة في نسبة الفوسفور 113 مليغرام لكل مائة غرام والكالسيوم 74 مليغرام في مئة غرام ونسبة 8.2 مليغرام من عنصر الحديد في مئة غرام. * فوائد عصير التمر الهندي: أثبتت الدراسات العلمية ان التمر الهندي يحتوي على مضادات حيوية قادرة على إبادة السلالات البكتيرية الضارة للإنسان إلى جانب فوائده كملين ومضاد للحموضة وملطف وخافض للحرارة ولذلك تضيف بعض شركات الأدوية من خلاصته المائية إلى أدوية الأطفال كما يعطي للزحار الذي يمثل الإسهال الدموي الحاد بعد أن يمزج معه الكمون والسكر. وفي الصين يستخدم المواطنون التمر الهندي كعشبه مبردة وملائمة لعلاج حرارة الصيف وداء الدوسنتاريا وعلاج البرد ونقص الشهية وضد زيادة حموضة الدم أي يستعمل منقوع التمر الهندي في طرد ما يحتويه من سموم ضارة ويطهر الجسم من الجراثيم وإزالة غازات المعدة وفي الهند يستخدم التمر الهندي لترطيب الحلق وملين للمعدة وضد الزكام والنزلات المفرطة. * تحضير مشروب التمر الهندي: يحضر التمر الهندي بنقعه في الماء البارد حوالي 12 ساعة أو في الماء المغلي لمدة بسيطة ويوضع معه الكركديه وبذور الشمر ( الحلوة ) وتركه حتى يستقر ويصفى ويضاف إليه قليلاً من السكر.. وقد اعتادت الناس تعاطيه في رمضان المبارك وإضافته مع المحاشي والحلبة في بعض مناطق المملكة العربية السعودية كأحد المشهيات الجيدة. كما يذكر الطبيب المسلم ابن البيطار أن التمر الهندي أجوده الطري الذي يذبل وهو يكسر ويهيج الدم وينفع من القيء والعطش ويسهل ويسيل الصفراء، وينفع الحميات وكان أطباء الفرس القدامى يستعملون منقوع التمر الهندي لعلاج أمراض المعدة (والشفاء من الله تعالى) وهو الحافظ من الشرور وبيده العون. [الهوامش: موسوعة المعلومات الطبية: يونيو 2015 بحث عن مشروب التمر الهندي، فوائد التمر الهندي: موقع ثقف نفسك، التمر الهندي: موقع المعرفة عام 2016م، فوائد التمر الهندي: موقع منتدى الحياة والبيئة والفطرية والصيد، موقع القبس الإلكتروني والبحرين موطن التمر الهندي، فوائد التمر الهندي: الأستاذة عاتكة البوريني - القاهرة].