من وحي الإسلام: النباتات الطبية والأعشاب الواقية: خيوط الزعفران (4)

  • 6/1/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

* القيمة الغذائية للزعفران: يحوى الزعفران العديد من المركبات النشيطة والمغذيات فهو مصدر لمضادات الاكسدة، ويمتاز بمجموعة من الزيوت الطيارة الاساسية واشهرها مادة سافرانال (SAFRANAL) وهو المسؤول عن نكهة الزعفران، كما يحوى كلا من مادة سينول (CINEOLE) والبيثانول (PHENETHENOL) والجيرانيول (GERANIOL) ومادة الليمونين (LIMONENE) وغيرها العديد من الزيوت الطيارة التي تساعد الجسم على النشاط والصحة والحيوية. ويحوي كذلك مجموعة من الفيتامينات مثل فيتامين A وفيتامين C وحمض الفوليك، والنياسين، كما يعد مصدرًا لعديد من المعادن المهمة مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم والكالسيوم، والفوسفور والنحاس والزنك والمنجنيز والحديد إلى جانب المنشطات والزيوت ومضادات الاكسدة. * استخداماته الطبية وفوائده الصحية: * أولاً: علاج الربو وضيق التنفس: يعانى مرضى الربو وضيق التنفس وعدم القدرة على إدخال الهواء إلى الجوف فتناول الزعفران عن طريق الأكل والشرب يساعد على توسع القصبات الهوائية لدى مرضى الربو ويسهل عملية التنفس وتثبت بعض الأبحاث حول تناول الشاي خليط من أعشاب الزعفران وحبة البركة (سويده) واليانسون والبابونج والهيل (الحبهان) وعرق السوس يسهم في التقليل من أعراض الربو التحسسي وضيق التنفس وقشع ومخفف البلغم، وطارد للغازات. * ثانيا: مكافحة الاكتئاب وإيجابية المزاج: إن تناول الزعفران مع الأكل والشرب بشكل سليم قد يعود بتأثيرات ايجابية على المزاج الفردي وعلاج الاكتئاب والقلق من مواد فعالة من البوتاسيوم وعنصر ب6 يعمل على تدفق الدم وزيادته إلى الدماغ ويساعد على مادة (السيراتونين – SEROTONIN) المعروف بهرمون السعادة في الجسم وتحسين المزاج ويقلل من الاكتئاب والقلق والكدر ويدخل الفرد في حالة من التفاؤل والمرح. * ثالثًا: يساعد على الاسترخاء والهدوء: تناول الزعفران مع كوب من الحليب الساخن يساعد على الاسترخاء وتهدئة الأعصاب، وقد يكون علاجًا للأرق واضطرابات النوم وذلك بفضل محتوى الزعفران على البوتاسيوم والخصائص المهدئة ويستحب شربه مع الحليب قبل النوم بفترة قصيرة. * رابعًا: مرض الزهايمر والخرف: أظهرت دراسة إيرانية وكندية أن تناول الزعفران بانتظام عن طريق الفم مدة 22 أسبوعًا قد تحسن من أعراض مرض الزهايمر والخرف والشيخوخة المبكرة ويرجح أن يعود ذلك إلى مادة (الكيروسين – CROCIN) ذاتها ويشتهر استخدام الزعفران في اليابان (JAPAN) لعلاج مشكلات الأعصاب لكبار السن وتقدمه مثل فقد الذاكرة والباركنسون أو مرض الارتعاش (الرعشة) والشيخوخة المبكرة (الزهايمر) والخرف الخفيف. * خامسًا: تعزيز الصحة الجنسية: وجدت بعض الأدلة البحثية أن الزعفران قد يسهم في علاج العلل الجنسية، ومشكلات العقم عند الرجال وأشارت بعض البحوث إلى أنه يقلل من ضعف الانتصاب ويزيد من مدته وعدده، ويسهم في تحسين وظائف الحيوانات المنوية ويعالج القذف المبكر إلا إنه ما زال المجال يحتاج إلى المزيد من الأدلة الواضحة والتجارب. والتاريخ الفرعوني يدل على أن قدماء المصريين كانوا يستخدمون نبات الزعفران قبل أربعة آلاف سنة للنشاط الجنسي للرجال حسبما تدل عليه البرديات الفرعونية القديمة. * سادسا: إدرار الطمث في الدورة الشهرية: تناول شيء من الزعفران قد يسهم في التخفيف من تقلصات الرحم للمرأة ويساعد على إدرار الطمث عند النساء اللاتي يعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية قبل الحيض (PMS) وآلامها كما أن نبات الزعفران قد يسهم في الحد من النزيف الرحمي المزمن ويساعد على انتظام الدورة والحيض. * سابعًا: علاج ضعف البصر: وجد مجموعة من الأطباء الإيطاليين في مركز (ARC) في جامعة لاكويلا الاإطالية أن تناول الزعفران قد يخفف من رطوبة العين ويحد من غشاوة العين وفقدان البصر بسبب تقدم العمر ويعالج أمراض الرؤية البصرية. لقد وجد أن للزعفران تأثيرا ملحوظا على الجينات التي تنظم خلايا الرؤية الأساسية للعين ويحمي الفرد في المستقبلات الضوئية من التلف وله دور في الوقاية من الضمور البقعي المرتبط بتقدم العمر (AMD) والتهاب الشبكية. وكذلك مضاد للفطريات وحب الشباب والبثور. كما يعزز ذلك الادعاء مركز الرؤية كما يذكر مركز النظر والرؤية بولاية أستراليا أن الزعفران يملك خصائص تسهم في حماية الرؤية عن طريق تأثيره على الجينات التي تنظم محتوى الأحماض الدهنية في غشاء الخلية وهذا يجعل الخلايا للرؤية أكثر مرونة وصلابة. * القضاء على الخلايا السرطانية: وفقًا للبحوث التي أجريت لفائدة الزعفران وأثبتت دوره الفعال في مكافحة الخلايا السرطانية وذلك بسبب احتوائه على مواد نشيطة ومضادات أكسدة قوية كما دلت دراسة مكسيكية لتأثير خلاصة نبات الزعفران مثل مادة تدعى الكروسين (CROCIN) وهي المادة المسؤولة عن إعطاء اللون الذهبي وتأثيرها على الخلايا وتدميرها عن طريق إشارات معروفة باسم الموت الخلوي المبرمج (APOPTOSIS) ما يدفع الخلية السرطانية إلى الانتحار ويمنعها من الانتشار في حالة سرطان الجلد من دون تأثيرات على الخلايا السليمة بالجسم. كما يعتقد أن الكاروتينات التي يحولها الزعفران قد تعمل على قتل أنواع معينة من الخلايا مثل: خلايا سرطان الدم، وسرطان الجلد، والسرطانات الليمفوية، وتدريجيا يتخلص الجسم منها وهكذا. * فائدة الزعفران للقلب والشرايين: قد يكون تناول الزعفران مفيدًا جدًا لمرضى القلب وضغط الدم إن تم ذلك باعتدال فمحتواه العالي من مادة النحاس والبوتاسيوم والمنجنيز والحديد والزنك والمغنيسيوم يجعل له دورا مهما في ذلك. فالبوتاسيوم مهم لانتظام ضغط الدم والحفاظ عليه، وانه المسؤول عن اتزان السوائل في الخلايا، وضروري لعمل القلب وتنظيم معدل دقاته. كما أن محتوى الزعفران من مضادات الاكسدة والسيلينيوم يسهم في منع تأكسد الكوليسترول ويمنع الالتهابات التي تؤدي إلى أمراض القلب والشرايين، من هنا ينصح من هم عرضة للإصابة بتصلب الشرايين، فتناول الزعفران يقلل من فرص تصلب الشرايين حيث يعمل كمضاد للأكسدة ويعزز من تدفق الدم. وفي منطقتنا العربية يستخدم الكثير من الناس الزعفران ويتم إضافته إلى القهوة العربية وكذلك الشاي وإلى بعض المأكولات والحلويات ليعطي لونًا ورائحة زكية وطعمًا لذيذًا لا مثيل له كما يوضع الزعفران في الطاجين المغربي والأرز البرياني الهندي والدجاج المحمر وطهي الأرز العربي المعمر. ومن فوائد الزعفران يعتبر مضاد للتشنج ويدخل السرور على قلب من يشربه ومنبه للأعصاب وكذلك لعلاج النزلات المعوية والتخفيف من غازات المعدة واضطراباتها والسعال الديكي (البوحميرّ) ونزلات البرد، ويعالج الربو وضيق النفس والقلق. (الهوامش: الزعفران فوائده واستعمالاته: سوق العطارين، النباتات الطبية واستخداماتها: نباتات طبية بحث مختصر، أغلى توابل العالم: الأستاذ عمر نصر – القاهرة، أين يزرع الزعفران؟ الأستاذة عاتكة البورينى، أنواع الزعفران: الأستاذة آلاء جابر – القاهرة)

مشاركة :