في جلسة صراحة، مع أحد البنكيين السابقين، قال لي، إن نظام (كفالة)، لتمويل وإقراض المنشآت الصغيرة المبتدئة، بضمانة وزارة المالية، غير محبب، وغير مرحب به، من البنوك، لأننا لانحب ولانفضل إقراض الأعمال الصغيرة، ولانشجع التعامل مع رواد الأعمال، لأن نسبة خسائرهم عالية، وفرصتهم للفشل كبيرة، والتعامل لو تم، يتم بضغط من وزارة المالية، وبضمانات هائلة، ونسبة مرابحة، وعمولات فاحشة، تصل حتى 10%. رواد الأعمال ليست فئة من خارج الكوكب، وليست معصومة من الخطأ، والفتيان الأذكياء في مقاعد الجامعات اليوم هنا، أو المبتعثون هناك، هم الذين يخططون لصياغة مستقبلنا، وهناك أشهر رواد الأعمال في العصر الحديث، تظل سيرتهم مدرسة، لاينبغي أن تغيب عن طلابنا، من أمثال بيل جيتس، وستيف جاب، وجيف بيزوس. افتح كل أنظمتنا، أنظمة الغرف التجارية، وأنظمة البنوك، وأنظمة الصناديق، لن تجد فيها عبارة تقول (رسالتي زيادة نسبة نجاح رواد الأعمال)، نحن في وادٍ، وهم في واد آخر، ونقول بين وقت وآخر أننا نساعدهم، وندعمهم، ونحضر معارضهم. رواد الأعمال هم الذين يعملون على إنشاء شركاتهم من الصفر، لكن نحتاج فكر رواد الأعمال حتى عند موظفي الدولة؟ لأن رواد الأعمال يسلكون طرقاً لم تُسلك من قبلهم، يجب أن ننشىء وظيفة جديدة في كل إداراتنا الحكومية، بمسمى (رائد أعمال) هذه الوظيفة تعلمنا الاقتصاد في الإنفاق، وتعلمنا اتباع الطرق الرائدة للخدمة، وستكون مهمة الموظف (رائد الأعمال) أن يقدم الخدمة الجديدة للمواطنين، ويبدأ في قياس أثرها، ويستلم ردود الفعل من الناس، ثم يلغيها أو يطورها وفقاً لذلك. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول توماس_إديسون مخترع الكهرباء الشهيرومؤسس جنرال إلكتريك الأمريكية: سرّ نجاحي هو طلب وفهم وجمع الأفكار من كل أحد وبكل الطرق وفي كل الأوقات.
مشاركة :