صعق الوسط الأكاديمي ذهولاً، بمنحة الطالب الخريج، جيرالد تشان، التي تعتبر أعلى منحة في تاريخ هارفارد الحافل بالمنح، والهدايا، والأوقاف، منحة واحدة، من شخص واحد، بقيمة 350 مليون دولار دفعة واحدة، يعني 1.3 مليار ريال، لكلية الصحة العامة، التابعة لجامعة هارفادر العريقة، والمنحة تساوي تقريباً 10% من ثروته البالغة 3.5 ملياردولار، وجعلته الملياردير رقم 17 في قائمة فوربس لأغنى أغنياء هونج كونج الأربعين. الدكتور جيرالد تشان، خريج هارفارد، ولكنه لم يبقَ في الجامعة كأستاذ جامعي،فقط، بل فضل العمل في القطاع الخاص، وجمع بين البحث العلمي، وقطاع الأعمال، وبخبرة ومستوى وكفاءة خريجي هارفارد استطاع تشان، أن يصنع مجموعة شركات تعمل في مجال الأجهزة الطبية، والإشعاعية، والعلاجات الحديثة للسرطان، فكوّن ثروة، هائلة، علماً بأن عائلته أساساً، من أثرياء العقار في هونج كونج، لذلك، قرر أن يهدي جامعته التي أسدت له هذا المعروف عُشر ثروته، للصرف على البحث العلمي، وعلى منح الطلاب، والطالبات، وسوف يطلق اسم والده على أحد مباني الكلية الجديدة، وهي ليست المرة الأولى للمنح، بل سبق وأن قدم لهم الكثير، لكن المنحة الأخيرة كانت رقماً قياسياً. يقول الدكتور تشان، جئت من جامعة كارولينا، إلى جامعة هارفارد لدراسة الفيزياء، لكن الأساتذة هنا رشحوه لكلية الصحة العامة، فوافق، ووجد فيها نفسه، وحصل على الدكتوراة منها، وحيث أنه من عائلة تجارية، افتتح أعماله الخاصة في الأجهزة الطبية، وتوالت النجاحات، وتعددت الشركات الطبية، حتى أصبح يمتلك تجارة جعلته، أحد أهم أقطاب المال بين ماساشوستس وهونج كونج. كانت مهنة تشان مزيجاً جديداً من الأوساط الأكاديمية وقطاع الأعمال، فقد عمل كباحث الدكتوراه وما بعد الدكتوراه، في هارفارد، ونشرت له العديد من المجلات الأكاديمية المتخصصة، وبعد تخرجه، عمل كباحث في معهد دانا فاربر للسرطان، وهي مبادرة للبحوث المتخصصة التابعة لجامعة هارفارد، إذن ليس غريباً أن يكون الدكتور المبرز علمياً، ومالياً، وفياً لجامعته. #القيادة_نتائج_لا_أقوال في قصة جيرالد تشان ثلاث عبر، أولاً المال لا يتعارض مع العلم، وثانياً قليل هم الأوفياء للجامعات التي أسدت لهم معروفاً، مهما بلغ الثراء عندهم، وثالثاً، الجامعات القوية مصنع للقيادات المؤثرة. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :