اندسا في سريرهما بصمتٍ قارسِ البرودةِ... وانتفضَ من نومهِ فزعاً إثرَ حُلمٍ مزعجٍ، وحين وجدها بجانبهِ أسرعَ في إغلاقِ عينيه. كانت البسمةَ تغطي وجهَها والفرحةُ تملأُ أحلامَها، حينَ فتحت عينيها ببطءٍ لِتَجدَهُ بجانِبها، فانهمرت على وجنتيها الدموعُ حارةً. في الصباحِ نهضا بعيونهما المتورمةً ووجهيهما العابسين، تناولا فطورهما وقد تلبدتْ سماءُ قلبيهما بغيومِ الغضبٍ، وحين تقاطعت نَظَراتُهما... ابتسم لها! فأشرقت شمسُ العفوِ من عينيها ليحتضنَ يدها بحنانٍ، حينها انقشعت سحبُ الخصامِ وأمطرت سماءُ حبِهِما، غادرها مبتسماً وأقفلت خلفهُ بابَ شتاءِ القلب. * كاتبة فلسطينية
مشاركة :