الهجوم الذي وقع علي الفنانة أسما بنت شريف منير وقبل أن أكتب رأيي أحب أن أوضح أنني لا أتابعها و لم أشاهدها من قبل . فلن أنحاز لها - ولكن وددت الرد علي شيء محدد وبالأساس لا أنحاز في رأيي لأحد .ولكن قرأت ما كان علي صفحتها وتناقلته وسائل التواصل الإجتماعي , ووجدت أنها عندما بدأت كانت تريد أن تعرف شيخا يكون أسلوبه سهلا أو نصيحة لمن تستمع من المشايخ.فذلك يوضح أنها كانت تريد أن تقترب من الدين أو تتعلمه أو تريد أن تعمل به، وذلك شأن أغلب الناس حاليا يحبون الاستماع أكثر من القراءة .وتم طرح الأسماء عليها، ولكن دون قصد أو عن جهل منها علقت بأن الشيخ الشعراوي متطرف .فكان يجب أن يكون الرد العقلاني اسمعيه قبل أن تحكمي عليه ,أو الرد يكون أنك لا تعرفينه أو لا تفهمين ولا داعي لمن في مثلك لا يفهم في الدين أن يحكم علي عالم به .ولكن ما حدث أن تم الهجوم عليها بكل قوة , وكأنها كفرت بالله , أنا طبعا أرفض إهانة الرموز الدينية وأرفض التطاول علي العلماء , وأرفض مخاطبة الصحابة بالأسماء وكأنهم أشخاص عاديون , أرفض كل ما فيه تسطيح أو تهميش أو اتهام لأهل العلم .ولكن في حالة بنت شريف منير التي لاقت هجوما هي ووالدها أعتقد أن الأمر كان من الممكن أن يأخذ مجري آخر لو كان الرد عليها بالإفهام أو اللوم علي أنها فعلت ذلك، ويشفع لها أنها كانت تريد الاقتراب من الدين . ولم تتلفظ لفظا به إساءة ولكن بها حكم علي فكره وحتي لو كان حكما خاطئا أو ظالما . للأسف لم نفعل مثلما فعل الرسول مع كفار قريش من الصبر والحلم , ولم نفعل مثلما فعل مع الجاهلين بالدين , ولم نتعامل بالرحمة وحسن الخلق، بل إننا افترضنا فرضا واحدا لا ثاني له وهو أنها تريد إهانة الشيخ الشعراوي أو تتطاول عليه .وما أردت قوله هنا هل ما فعله المجتمع يرضي رسول الله صلي الله عليه وسلم أو يرضي الشيخ الشعراوي نفسه . ربما ردة الفعل بهذه القسوة ستجعل البعض متحفظا وحسن الرد ويفكر قبل أن يكتب , ولكن في المقابل هذا الهجوم ربما يجعلها تبتعد خطوات واسعة عن ربها .وقد قال الله تعالي ( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن , فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم , وما يلقاها إلا الذين صبروا، وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم ) صدق الله العظيموعندما أمر الله سيدنا موسي بالذهاب إلي فرعون الذي قال أنا ربكم الأعلي - فقال الله تعالي لسيدنا موسي وأخيه هارون ( فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشي ) . صدق الله العظيم .ربنا يهدينا جميعا .
مشاركة :