الكاتب خالد البسام... جاء في مقالك الدنيا بخير فقرة اقتبسها نحتاج الى دنيا حنونة ودافئة تعاملنا بمساواة مطلقة بدون اية تفرقة، وان تعطينا الحرية التي نعيش من اجل الحصول عليها. واستطيع القول جازما بأن اغلب المثقفين في العالم العربي يشاركونك الرأي ولكنهم وانت من ضمنهم يعلمون بان مثل هذه الدنيا صعبة المنال في الواقع العربي الذي نعيشه. فالتفرقة موجودة والحرية مفقودة وحتى انتفاضات الربيع العربي لم تستطع انجاز اي من هذه المطالب بسبب مرورها بمرحلة انتقالية صعبة لان اساسات الماضي كانت قوية من الصعوبة بمكان تكسيرها والقضاء عليها والاتيان بافكار نيرة جديدة تعتبر صعبة المنال تراثيا، فالتراث القديم تجذر في الاساس وبمرور الزمن تم تقوية هذا الاساس لضمان استمرار الحال كما هو بدون تجديد. وهناك اناس يريدون التغيير ولكن ببطء شديد وعلى عكس توجهاتنا فان العالم من حولنا تحول الى الحركة السريعة في جميع مناحي الحياة فالبطء في التغيير معناه عدم اللحاق بالعالم المتقدم فأنت اليوم تستطيع من خلال تليفونك الجوال وباجهزة معينة ان تشاهد داخل جميع غرف بيتك وانت في الخارج فعجائب وغرائب منتجات التقدم العلمي لا تعد ولا تحصى. والعجيب اننا في مجتمعاتنا نتحدث معجبين بالاختراعات الجديدة ولكن كارهين للتغييرات الفكرية والثقافية والاجتماعية الجديدة التي شاركتها في مسيرتها في مجال التقدم العلمي والصناعي والتكنولوجي. نعم نحن جاهزون لشراء النوع الجديد من الموبايل الذكي الذي سيطرح في الاسواق قريبا ولكن كيف تم التوصل الى صناعة هذا الموبايل الجديد فهذا أمر لا يعنينا ما دام لدينا المال. انها راحة بال باقصى درجة.