منذ تأسيس أدبي جدة قبل -ثماني سنوات- أولَ لجنة ثقافية (رسمية) في محافظةِ القنفذةِ والأنديةُ الأدبيةُ تعمل على استحداث لجان ثقافية تتبعها في المحافظات؛ لتكون ذراعًا لها يعمل على تحقيق رسالتها التنويرية. ومن تلك اللجان (اللجنة الثقافية بمحافظة العُرْضِيَّات) التابعة لأدبي جدة التي تشكَّلت قبل موسمَين بوصفها اللجنة الثقافية الرابعة في عقد اللجان الثقافية التابعة له بعد لجان (القنفذة–خليص–الليث). بدءًا، فالثقافة كعمل مؤسسي تنتظم تحته المواهب الإبداعية ويقوم على رعايتها وصقلها وإبرازها ظلَّت مغيبة في محافظة العُرضيات حتى تأسست اللجنة الثقافية بالعرضيات بموافقة أمير المنطقة الأمير خالد الفيصل وأدبي جدة ومباركة الوزارة، فعملت جاهدة على خلق حراك ثقافي مرغوب وإيصال رسالة قِيَمية وجمالية، ورعاية وصقل وإبراز المواهب الإبداعية. وعلى هذا اشتغلت اللجنة على مسارين: الأول- يتمثل في استضافتها قامات فكرية وأدبية -من داخل وخارج المحافظة- لإثراء الحراك الثقافي المتنامي فيها. الثاني- يتمثل في تغلغلها داخل المجتمع لإبراز المواهب وتمكينها -عبر منبر اللجنة- من نثر إبداعها أو إدارة الأمسيات، وإقامتها المسابقات الشعرية لطلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية، وعقدها قراءات نقدية لأعمال المبدعين، وتفعيلها مسابقة أفضل مكتبة منزلية التي استحسنتها بعض الأندية الأدبية، وتكريمها شخصية ثقافية من أبناء المحافظة لها نتاجاتها الأدبية والثقافية. ما سبق من فعاليات وبرامج تجلَّت مساء الاثنين -قبل الماضي- في الحفل الختامي لثقافية العرضيات من خلال (العرض المرئي) الذي استوعب تلك الفعاليات فحظي بردود أفعال واسعة. من ذلك إعجاب رئيس أدبي جدة الدكتور عبدالله السلمي ببرامج ثقافية العرضيات من خلال كلمته في الحفل ووصفه إياها بـ”الفتية زمنًا العميقة والعريقة عملاً” وتأكيده على أنه لم يعد في الإبداع هوامش وأطراف، ومنها تأكيد رئيس أدبي جدة السابق الدكتور عبدالمحسن القحطاني على سقوط مقولة الأطراف والمراكز بعد أن أدهشته فعاليات اللجنة، ومنها ثناء مديرَي عام الأندية الأدبية السابقَين الدكتور أحمد قرَّان والأستاذ عبدالله الكناني على تلك الفعاليات، ومنها ثناء الدكتور إبراهيم التركي مدير الشؤون الثقافية بالجزيرة على عمل اللجنة بقوله “ أحسب أنديتنا الكبيرة تحسدكم عليه”, ومنها تأكيد الشاعر الناقد الدكتور عبدالرحمن المحسني على أن “اللجان الثقافية في المحافظات رهان مهم للوزارة”. هنا أجدها فرصة لشكر الداعمين للجنة وعلى رأسهم سعادة المحافظ عمران الزهراني، وأدبي جدة، والمشرف على اللجنة عبدالعزيز قزان، ورجال الأعمال، والمؤسسات الرسمية والخيرية، ومثقفي المحافظة. وشكري (اللامتناهي) لزملائي أعضاء مجلس الإدارة أصحاب السبق والريادة والإبداع. وأناشد معالي الوزير ووكالة الوزارة للشؤون الثقافية بزيادة الدعم المادي للجان الثقافية، وتوفير مقرات دائمة لها. وقفة: شكري الوافر للأستاذ عبدالله القرني -أحد مثقفي المحافظة الكاتب بهذه الصحيفة- على ما سطره من حُسن ظن بشخصي في إحدى مقالاته. Mashr-26@hotmail.com Mashr-26@hotmail.com