لصاحب الرسالة فقط! | مقالات

  • 5/14/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ما بين مسؤولياتك ورسالتك في الحياة وطموحك هناك مسافة للراحة، مسافة خاصة بك، تمارس فيها محبوباتك، تتخفف فيها من كل الضغوط والالتزامات، تتناسى العوائق، تتناسى حجم مهامك الثقيلة مهما كنت تستمتع بأدائها. مساحة اسمها كاسمك عمرها كعمرك خالية من كل شيء سواك وما تحب. إن كنت صاحب رسالة فأنت تقسّم يومك بين المهام التي توصلك لطموحك، والمسؤوليات الواجبة عليك من بر أهل وأداء حقوق الآخرين، وأداء عملك الوظيفي أو الدراسي، وفي الغالب تملك عملاً آخر تطوعياً. اليوم ممتلئ حد الفيضان والراحة كالشبح تتخيلها لكن لا تصل لها خوفاً من ضياع الوقت. إن كنت كذلك فقف لحظة لنفكر بحقك. حقك بالنوم الكافي، بالاسترخاء لساعة يومياً، بقراءة كتاب خفيف، باحتمال أن تكون أخف مما أنت عليه. توقف عن التفكير في كل مشاكل أحبابك ومحاولة إصلاح العالم، توقف عن اللهث وراء حلم تستطيع تحقيقه لو أعطيت نفسك حقها، وتوقف عن الشعور المثقل بالمسؤولية، قف لنوازن. إن من الفشل تحقيق أهداف عظيمة تخسر فيها صحتك ومتعتك وحياتك الاجتماعية، ومن النجاح فوق النجاح أن تحقق هدفاً سامياً تربح فيه المتعة والصحة والأهل والأصحاب، ذلك ما يُسمى بالاتزان. أن توازن بين حبك لذاتك وحبك لهدفك، وتقارب بين راحتك ومتعتك ونجاحك، فتحقق المهام والواجبات مع تحقيقك لراحة بدنك وذهنك وروحك. اجعل لك مسافة خاصة، ترتاح بها، تتخفف بها، تفضفض، تعبّر، تتصرف كطفل. مسافة تعبّر عن ذاتك، تمدّك بالزاد لتُكمل مسير النجاح، تُجدد حماسك نحو العمل، تطوّر روحك الهشة، مساحة تنقطع بها من كل شيء إلا بحبل الله الذي إن قطعته خسرت. anwaraljuwaisri@hotmail.com anwar1992m@

مشاركة :