--> بأي حال عدت يا ديربي .. هذا هو حال لسان جماهير الاتفاق والنهضة التي انتظرت لأكثر من عشرين عاما .. لرؤية فارسهم وماردهم من جديد في دوري الكبار ..!! كانوا لسنوات طويلة يمنون النفس .. بعودة المواجهات بينهما بعد هبوط النهضة لدوري الأولى والثانية .. وكانوا يعتقدون أن الماضي التليد سيعود بهما بمجرد الالتقاء مرة أخرى في الأضواء ..!! راحوا الطيبين .. العبارة التي يمكن ترديدها من قبل جماهير الفريقين .. ذهب أولئك النجوم الذين يحرثون الأرض .. ويبكون عند الخسارة .. وينسون الفوز ويفكرون في القادم لأنهم يملكون ثقافة الفوز والطموح في أجندتهم .. رغم ضيق اليد في الناديين ..!! زمن يتحضر له الجمهور قبل أسبوع .. وترفع الأعلام في أحياء الدمام .. وترفرف تلك الألوان فوق البيوت .. ويتشاجر الطلاب في مدراس عاصمة الساحل الشرقي داخل الفصول وأثناء الفسح .. وتسبب المباراة الصداع للأهل والمدرسين ورجال المرور .. من حالة التأهب بين عشاق فارس الدهناء ومارد الدمام ..!! لا أعرف .. لماذا الماضي يكون أجمل في مجالات الحياة .. ولعشاق الاتفاق والنهضة .. بالتأكيد ماضيهم سحر لا يقاوم .. خصوصا عندما يقارنونه بحالهم اليوم .. الذي لا يسر صديقا ولا حتى عدوا ..!! آه يا زمن .. كم من الآهات سنطلقها في مواجهة الفريقين السبت القادم .. فلا أعلام .. ولا أصوات .. ولا شجار .. ولا حتى جمهور في المدرجات ..!! كم أنت قاسٍ أيها الزمن على أبناء الساحل الشرقي .. ؟! كل شيء تغير .. الجمهور لم يعد جمهور أهازيج وحضور ومؤازرة وولاء .. حضوره ضعيف وفعاليته أضعف في الطرفين .. !! واللاعبون تغيروا .. وهذه سنة الحياة .. ولكن الصفات لم تعد كما كانت زمان .. لا طموح ولا قتالية ولا ثقافة فوز .. ولا حتى محاولة لتأدية الأفضل .. والحال ينطبق أيضا على الطرفين ..!! الإعلام .. لم يعد ديربي الساحل الشرقي يستحوذ على اهتمام أبناء المنطقة أو غيرهم من حملة القلم .. ولم يعد محطة جذب لوسائل الإعلام المختلفة المرئية والمكتوبة والمسموعة بعكس الزمن الجميل لهما .. فقد كان ديربي الشرقية مولعا للداني والقاصي ..!! لا أعرف .. لماذا الماضي يكون أجمل في مجالات الحياة .. ولعشاق الاتفاق والنهضة .. بالتأكيد ماضيهم سحر لا يقاوم .. خصوصا عندما يقارنونه بحالهم اليوم .. الذي لا يسر صديقا ولا حتى عدوا ..!! استعادة ذاكرة الماضي ربما تكون محفزا للحالة التي يمر بها طرفا عاصمة الشرق .. وربما تحن تلك القلوب لاستعادة الماضي جماهيريا وفنيا وإعلاميا .. ويكون يوم السبت مختلفا لمحبي "كورة" زمان في أرض النفط والطيبة .. وتعود بقدرة قادر فصول جديدة لرؤية "دمامية" تحاكي رواية تركي الحمد لعدامة الدمام .. أو شعر الدميني وحسن السبع لسواحلها .. أو تعرج على كلمات الراحل غازي القصيبي .. وتسكن كتابات نجيب الزامل .. !! يا سبحان الله حتى ماضي هذه المدينة الحالمة زمان .. تختلف في روعتها عن زمن العولمة .. فكل ماضيها يسر .. وليس كل حاضرها مفرحا ..!! يا جماهير الفارس والمارد .. عيشوا الماضي ليوم واحد فقط .. واسترجعوا الذاكرة لسويعات .. وهيموا عشقا في فرجان أول .. وتعالوا نسترجع تلك المسرات في ديربي الشرقية .. بغض النظر عن وضع وترتيب ناديكما في هذه المرحلة ..!! كم هو جميل .. أن نعيد الجمال من جديد لمدينة النفط .. بثوب الماضي .. أليس كذلك ..!! لا توجد كلمات دلالية لهذا المقال القراءات: 1
مشاركة :