وأنا أتصفح الانترنت، توقفت عند معلومات عرضها موقع (ياهو) في إحدى صفحاته هي موضوع في غاية الأهمية؛ وهي الشروط الصحية الواجب توافرها في دورات مياه المدرسة.. ولأهمية الموضوع سأوردها كما هي : *يجب أن يكون عدد المراحيض (دورات المياه) مناسباً لعدد الطلبة بالمدرسة، كما يجب الاهتمام بنظافتها وتطهيرها وتهويتها وان تكون إضاءتها جيدة ويجب أن تكون موزعة بطريقة مناسبة داخل المدرسة مع توفير وسائل الاغتسال والتجفيف المناسب، ويجب التخلص من مياه الصرف والفضلات والقمامة بطريقة صحية تمنع انتشار الأمراض والعدوى، والتأكد من نظافة دورات المياه وتوفير مراوح شفط الهواء بها ومراعاة صلاحية صنابير المياه والمغاسل وأنابيب الصرف، ويجب توفير أحواض الغسيل بحيث تتناسب أعدادها مع عدد الطلبة بالمدرسة وان يكون ارتفاعها ملائما لعمر التلاميذ ومزودة بالماء والصابون ومناشف ورقية، مع الصيانة الدورية للمناهل ( أماكن تصريف المياه) حتى لا تكون ملاذاً للحشرات والنفايات) انتهى. عندما تقرأ مثل هذه المعلومات المفيدة والمهمة، تنتابك الحيرة والقلق، عندها تذكرت بعض مدارسنا! كيف حال دورات المياه بها؟ وما شكلها ؟ وما مستوى النظافة بها ؟ مدارسنا تعاني مشاكل عديدة، ازدحام الفصول، عدم ملاءمة عدد منها للبيئة التعليمية، من خلال المواصفات مقارنة بعدد الطلبة والازدحام الملاحظ، وكذلك المعلمين، فتلك مجتمعة تشكل بيئة تعليمية متكاملة، ولكن السؤال الكبير كيف نهيئ هذه البيئة لتكون فاعلة وذات تأثير في الأطفال للرقي بمستواهم؟! النظافة أحد أهم تلك العوامل، ولك أن تتخيل مدرسة مستأجرة وبها أكثر من طاقتها من الطلبة كيف ستكون دورات المياه بها، من جميع النواحي، والحديث هنا عن المدارس الموجودة في المدن فما بالك في بعض مدارس القرى والهجر،ومستويات النظافة بها !. الموضوع يلامس صحة طلبتنا، أتمنى من الأعماق أن يُعطى هذا الموضوع أهمية كبرى، وأن يُتابع من قبل إدارات التعليم في كل منطقة، والمدرسة تتحمل جزئية توعية وتثقيف الطلاب بضرورة النظافة مع اتفاقنا أن البيت هو الأساس ومنطلق تلك الثقافة، لكن لا نزال بحاجة لتطوير منظومة التعاون البناء بين البيت والمدرسة والتكامل في كل شيء يهم النشء.
مشاركة :