لم تكن مقبولة على الإطلاق التصريحات المسيئة الصادرة من وزيرة خارجية السويد عن المملكة، فمن يعيش على هذه الأرض الطيبة، يدرك، مدى ما يتمتع به الجميع من حرية في التعبير، ومصداقية في العطاء، ونزاهة في القضاء المنبثق من تعاليم الشريعة الإسلامية. المملكة لا تسمح على الإطلاق بالتدخل في الشأن الداخلي لها، ولن تسمح لكائن من كان المساس بثوابتها، وبنزاهة قضائها، فبلادنا هي بلاد الحرمين الشريفين، ولها سيادتها ودستورها المنبثق من الشريعة الإسلامية، وهي عضو في المنظمات الدولية تحترم مواثيقها وتلتزم بقوانينها. إن وزيرة خارجية السويد، أغفلت أو تناست المواثيق الدولية، التي تحدد حدود العلاقة بين الدول، والتي تضمن سيادتها وعدم التدخل في شؤونها، وهي تعلم أيضاً مدى ما تتمتع به المملكة من علاقات متينة مع مختلف دول العالم، والجميع يتفق على مدى حرص المملكة كذلك على حفظ حقوق الإنسان وكرامته وتحقيق العدل والمساواة، التي نصت عليها الشريعة الإسلامية التي هي دستور المملكة، ولذلك لا يستطيع أحد المزايدة على ذلك. إن كل من يتوقع أن بإمكانه زعزعة استقرار المملكة فهو واهم! ولا يعرف أبناء المملكة العربية السعودية جيداً، فالعلاقة الرابطة بين القيادة والشعب وثيقة وقوية وصلبة، نحن في وطن تحكمه الشريعة الإسلامية، ويتفاعل إيجاباً مع محيطه الإقليمي والدولي، ويساهم في نشر رسالة السلام في العالم. إن بيان مجلس الوزراء السعودي الصادر بشأن تصريحات وزيرة خارجية السويد هو انعكاس حقيقي لما أراد أن يقوله شعب المملكة، فهو من ارتضى نظامه القضائي المبني على الشريعة الإسلامية، ولن يقبل من أحد أن ينتقد هذا النظام، فالمسألة لدينا دينية ومقدسة، ولذلك جاء البيان ليكون رسالة واضحة للعالم أجمع، تؤكد الرفض القاطع لكل من يود التدخل في شؤون المملكة الداخلية. أسأل العلي القدير أن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، وأن يوفقهم لما فيه الخير، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان. وستبقى يا وطني شامخاً معطاءً.
مشاركة :