لا أستطيع أن أخفي القلق الكبير الذي يوساورني وأنا ألحظ الارتفاع الكبير في نسبة البدانة في مجتمعنا، خصوصاً لدى صغار السن، التحذيرات تترى والنداءات تتكرر، والمتخصصون يُشددون على خطورتها وبالأخص لدى النشء عماد المستقبل، أعتقد أننا نعيش في فجوة كبيرة بين المجتمع والمُثقف الصحي، فالوعي يزداد ولكن!نسبة السمنة تتضاعف وهذا مؤشر على وجود خلل مع ضرورة الوقفة الحازمة من قبل جميع الجهات لحماية المجتمع ومستقبل الشباب منها، ولعل المتتبع والمطلع على ما تشكله السمنة من خطورة صحية وانعكاسات سلبية يدرك أهمية الوعي وضرورة الوقاية قبل العلاج، خصوصاً أن علاج مشكلات السمنة له من المضاعفات ما له، ومكلف مادياً سواء كان للقطاع الحكومي أو الخاص، أضف لذلك، انه يسهم في تعطيل شاب أو شابة من ممارسة حياته الطبيعية في العمل والإنتاج والتعلم. ووفقاً لجريدة الحياة، الأحد، 26 أكتوبر/ 2014م (أثبتت الدراسات الحديثة أن نسبتها في ارتفاع بصورة تدعو للقلق، إذ بلغت لدى النساء نحو 23.6 في المئة، و14 في المئة لدى الرجال، بينما بلغت زيادة الوزن 30.7 في المئة بين الرجال، و28.4 بين النساء). السؤال: لمَ التردد في تناول هذا الموضوع وفق خطة مستقبلية شاملة ،تتشارك فيها كل الجهات ذات العلاقة من وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم، ووزارة التعليم العالي من خلال مستشفياتها الجامعية الحكومية والأهلية، أتمنى أن يأخذ هذا الموضوع الاهتمام الكبير والجاد مع التشديد على وضع حد له بمرحلة زمنية تدرس وتعالج هذه المشكلة قبل أن تتضاعف، وعندها سيصعب الأمر.
مشاركة :