قررت المحكمة الجنائية الكبرى الأولى حجز قضية آسيوي قتل صديقه في توبلي إلى جلسة 31 ديسمبر للحكم، حيث بدأت تفاصيلها ببلاغ تقدم به جيران القتيل أفادوا بأنهم سمعوا أصواتَ صراخ وأنين من المنزل الملاصق لهم، وعند حضور الشرطة إلى الموقع، شاهد شرطيان المتهم واقفا فوق المنزل، فتحدثا معه وطلبا منه النزول إلى الأسفل، فلم يستجب لهما، وبعد تطويقهما المنزل شاهدوه مختبئا خلف السيارات المقابلة لباب المنزل، وكان يتلفت يمينا وشمالا، وبعدها ركض حوالي 10 أمتار تقريبا، فتبعوه وقبضوا عليه. واعترف المتهم بأن القتيل كان صديقه منذ ما يقرب من 10 سنوات وكان بمثابة شقيقه الأكبر ويدخر معه الأموال حتى قاربت 1700 دينار وذلك مقابل أن يساعده المجني عليه في استخراج تأشيرة الإقامة، وطلب منه منذ عدة أشهر 100 دينار ليرسلها إلى أهله وتبقى معه 1600 دينار وخلال يوم الواقعة قال إنه كان يحتسي المسكرات برفقته في مسكنهما، وعندما سأله عن تأشيرة الإقامة «فيزا» التي طلبها منه، ماطل المجني عليه في الأمر، لذا طالبه بالمبلغ الذي دفعه إليه. وأضاف أنه أخبره بمغادرته المنزل، وخلال نزوله على سلالم المنزل سمع المجني عليه يقول له سأقتلك، كما سحب مطرقة كانت موضوعة خلفه، واعتدى عليه في الرأس بواسطتها مرة واحدة، فما كان منه إلا أن تمكن من سحبها من يد القتيل وضربه بها وسقطا هما الاثنين على الأرض مصابين فما كان منه إلا النهوض وحمل المطرقة مجددا وضرب المجني عليه ما يقرب من 6 مرات على رأسه، حتى تهشمت رأس الأخير وتأكد من وفاته. فأحالته النيابة العامة إلى المحاكمة على اعتبار أنه بتاريخ 20 مايو 2019 قتل المجني عليه عمدا بأن قام بضربه على رأسه عدة ضربات بواسطة مطرقة قاصدا من ذلك إزهاق روحه فأحدث به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي الشرعي والتي أودت بحياته.