هَل لِلنَارِ إغْرَاءُ الحَسْناواتِ هَل هِي نَبْعُ الشهَوَاتِ المَغمُورَةِ يَتَلاعَبُ بِها الغَرِيبُ يُبَعثِرُهَا تُبَعثِرُهُ كَأوراقِ شَجَرةٍ عَتِيقَةٍ وَمَا زَالَ يُعَانِقُها كَقِدِّيسَةِ الليْلِ أَحرقَتْ صِبَاهُ خَلفَ القُضبانِ القَاتِلةِ تَحَوَّلَ القَلبُ نثارَ نَبقٍ والوَجْهُ إلى صَفحَةٍ لا مَكَانَ فِيهِ لأخَادِيْدَ هَزَمَتْهُ الأيام وَمَا زَالَ يَحْمِلُ رَايَاتِ النَّصْرِ تَعِبَ الطَرِيْقُ مِن كِبْرِيَائِهِ الأَرْعَنِ وَمَا زَالَتْ النَّارُ تَفْتَضُّ الرُوحَ يَمُوتُ، وَلا يَحْتَضِنُ الحَتْفَ مَا عَادَ اللهِيبُ يَمْنَحُهُ الدِّفءَ الأول وَالدَّرْبُ يَتَلاشَى بِخُطُواتِ سُلْحَفَاةٍ وَأَحْيَانًا بِرُعُوْنَةِ غَزَالَةٍ بَرِّيَّةٍ مَا عَادَ هُنَاكَ صَدْرٌ يُلْجِمُ جُنونَهُ الطِّفْلِيَّ مَا عَادَ هُنَاكَ مَنْ يَمْنَعُ تَنَاثُرَ أَفْرَاحِهُ فِي البَحْرِ لا حَبِيْبَةَ لِلصدْرِ المَسْجُونِ لا عَاشقةَ لا مَعْشُوقَةَ لا خَلِيْلَةَ لِلْهَوَى لا لِلْجَوَى وَلا لِلْنَشْوَةِ الهَارِبَة النارُ تَتَثَاءَبُ وَلا تَهْجَعُ حَتَّى فِي المَاءِ طَالِعَةً مِنْ فَوْهَةِ بُرْجِ العَقْرَبِ وَالأبْرَاجُ سَقْفُ السَماوَاتِ بِلا ظِلٍّ مَا زَالَ وَاقِفًا عَلى حَافَّةِ البَرَاكِينِ المَمْسُوسَةِ يُحْصِي تَقَاوِيمَ مُبَلَّلَةٍ بِحِبْرِ العُمْرِ يَكْتُبُ حُرُوفَهُ فَرُبَّمَا يَهْدَأُ صَهِيلُ القَلَم وَالقادِمُ رُبَّمَا عُزْلَةٌ تَهْطِلُ ضَفَادِعُ عَمْيَاءُ وَمَا زَالَ مُمْتَطِيًا حِصَانَهُ الحَرُونَ نَاكِرًا عَبَثَ السَفَرِ إِلَى مَدِينَةِ الضَّوْء Alqaed2@gmail.com