يقول الأستاذ/ عبدالرحمن القراش عضو البرنامج الأسري الوطني: إن حالات الإصابة بمرض التوحد في المملكة في ازدياد، وأن هناك 250 ألف حالة يصعب اكتشافها لعدم وجود مقياس طبي دقيق رغم الدراسات العديدة في هذا المجال (المدينة 28 أغسطس). ويضيف: إن هناك حوالى 8000 طفل سعودي يعانون من معضلة التوحد موجودين في الخارج لأن أولياء أمورهم لم يجدوا حلاً في الداخل. معضلة قديمة ربما تجاوز عمرها ربع قرن، ولا حل لدى الوزارات المعنية، وعلى رأسها بالطبع وزارة الصحة. لا أعلم لماذا تبدو بعض الوزارات وكأنها لتصريف الأعمال فقط، فالوزارة تغرق في بحر ورقي لجي لا أول له ولا آخر. لا وقت لديها للنظر في خارطة (المرض) الكبرى، هذا إذ توفرت خارطة، إذ أساس الخارطة الصحيحة البيانات، ونحن قوم لا نحب البيانات إلا إذا كانت على (هوانا) أو كانت مصحوبة بالمديح المبجل والثناء الفاخر. ولا أشك أن كل وزراء الصحة المتعاقبين كانوا يدركون نمو هذه المعضلة يومًا بعد يوم، ولكن في الوقت نفسه كانت كذلك كل المعضلات الأخرى تكبر، والأمراض تكثر والأخطاء الطبية تزداد.. إنها بلايا لا بد من إيجاد الحلول لها. هل يا تُرى حاول وزراء الصحة على امتداد تاريخهم إشراك القطاع الخاص في الحل؟ أم أنهم كانوا يستحيون! بالنسبة لعدد من وزاراتنا يُعد طلب الاستنجاد بالقطاع الخاص مثلمة كبرى ونقيصة عظمى! ربما أكون مخطئًا، فلعل أحدهم طلب فعلاً من القطاع الخاص المبادرة فرفض، أو ربما تشجع ووافق، لكن شيطان التفاصيل أرهقه وأبعده! ربما تضمنت الشروط إصابة صاحب المشروع بالتوحد أصلاً؟ وأن يكون طبيبًا ذا (شنة ورنة)، وأن يكون مقتدرًا ماليًا! كلها احتمالات تشتد وتضعف! وتلك حالة مرضية اسمها (غياب الشفافية). لكن المؤكد أني لم أسمع يومًا عن عزم الوزارة على إيلاء هذه القضية اهتمامًا يليق بها، ويرفع الحرج عن آباء تركوا فلذات أكبادهم في الخارج لينالوا شيئًا من الرعاية.. هي رعاية خاصة نجحت وزارات الصحة بدولٍ فقيرة في توفيرها، ومنها وزارة الصحة في الأردن الشقيق. salem_sahab@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (2) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :