أسامه شمس يكتب.. الانتحار ما بين الهروب والقنوط

  • 12/12/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عندما تتحول الفاجعة إلى ظاهرة وتتحول الظاهرة إلى عادة وتتحول العادة إلى سخرية هنا تكمن الكارثة ويكون الأمر صادما ومفظعا فهل الحياة تحولت إلى شر مطلق والعدم آمر مبجل والانتحار شىء جيد.فإنى محصور بين رغبتى فى الكتابة عن الإنسان أو الكتابة عن الحياة فوجدت أن كليهما مرتبط بالآخر، أيها الإنسان بل أيها المنتحر لماذا الانتحار تهرب من قدر الله فإذا كنت صادقًا لصبرت وتحملت ولو كانت الدنيا سهلة بسيطة لما كان (الصبر أحد أبواب الجنة) قيل لأحد الصالحين ما هو الصبر الجميل (قال أن تبتلى وقلبك يقول الحمد الله) أيها الإنسان ليست حملًا ثقيلًا ولا ناتج مصادفات بل نحن أبناء مشيئة كبرى اصتنعنا الله لغرض عظيم وهو معرفة أنفسنا وليس التخلص منها، فإذا أدركت معنى نفسك سوف تسير فى هذه الحياة ملكًا مبتسمًا ابتسامة ساخرة وأنت ترى الناس تتلون وتتسارع وتنخدع بعضها البعض من آجل أشياء لا قيمة لها سوف تعرف أن فرح اليوم لا يدوم وقد يكون مقدمًا لحزن اليوم أو العكس وسوف يزداد إيمانك بالقضاء والقدر وتزداد يقينًا بأن الخير فيما اختاره الله فإذا وصلت يومًا لتلك المرحلة فأنت بذلك أصبحت ملكًا على نفسك واعيًا جيدًا ومطئننًا من داخلك.فيجب ألا يتم النظر إلى هذه القضية على إنها نفسية فقط بل إنها نفسية واجتماعية ودينية.ويجب الحد من هذه الظاهرة فهى مسئولية الجميع.

مشاركة :