حسن الظن يبدأ دائمًا بالله ثم يمر بالنفس ثم ينتهى بالناس وهو ليس بالأمر السهل وليس كذلك بالأمر الصعب. ولكننا للأسف نعيش آفه من آفات المجتمع وهو سوء الظن بالناس فأصبحنا نعيش فى مجتمعاتنا العربية بلا أسباب وبلا الالتزامات وبلا معرفة وبلا الوقف عند الحلال والحرام. فأصبح يسود وجوهنا العبوث ونفتقد الأمل وتذهب الطمأنينة وتضيع البسمة من الوجوه وأصبح سوء الظن هو الذى يتحكم فى معظم أفراد المجتمع وهو من أبشع الرذائل الأخلاقية التى يمزق المجتمع والإنسانية وأول ثماره السلبية وزوال الثقة بين الناس وعندما تزول الثقة بين أفراد المجتمع فإن عملية التعاون والمشاركة والتفاعل عسيرة للغاية وسوف يتبدل هذا المجتمع ويعيش أفراده حالة من الغربة مع بعضهم البعض وتتحول المعاملات الى عمليات مريبة ولكن حسن الظن يجعل المجتمع متفائل بكل ما هو قادم وراضيًا بيه طالما أنه من الله وليكن حسن ظنك ثقة وسوء ظنك وقاية.
مشاركة :