كان لقاء الرئيس السيسى والرئيس ماكرون والحوار الذى دار بينهما أشبه بالمناظرة بين رئيسين أحدهما يتكلم عن واقع اليم والآخر يتكلم عن حلم.الرئيس جاء الى مصر فى سنوات عجاف ورئيس جاء الى فرنسا وسط اجواء خالية من الصعوبات .الرئيس جاء الى مصر فى فترة مهلهلة وعدم استقرار واقتصاد منهار وارهاب يهدد المنطقة بأسرها .فحقوق الانسان التى ولدت على الاراضى الفرنسية بعد مخاض عسير وانتهكت عذريتها منذ ميلادها وتم اغتصابها الف مرة.فلم تكن قد بلغت عامها السادس حتى ارتكب باسمها أبشع المذابح فى حق الفلاحين والمسجونين مما دفع المؤرخ البريطانى (الفريد كوبان) الى وصف إعلان حقوق الانسان الفرنسى بأنه مجرد اسطوره ثم بدأت التوسعات الامبرياليه فى الشرق واحتلال مصر والجزائر والمغرب وتونس وغيرها من افريقيا وآسيا باسم حقوق الانسان.وما زال يستخدمها الغرب لابرام العقود والصفقات من يدفع ينالها ومن لا يدفع يحرم منها.. حيث ان حركة حقوق الانسان المنتمية الى الحضاره الغربيه تفتقر الى مرتكزات ثابتة وغايات واضحة.وهذا ما يجعلها فى كثير من الاحيان تتأرجح وتتخبط وتسير فى الاتجاه وضده حيث انها تسير احيانا فى خدمة الانسان واحيانا ضد فطرته واحيانا فى خدمة الشعوب واحيانا ضد ارادة الشعوب .فلقد تناسا ماكرون ان تمتع الأوروبيين اليوم بحرياتهم الفكريه والسياسيه لم يكن نتيجة تقليد او استهلاك فكرى او سياسى ولكن هو ثمرة عشرات السنوات من النضال والتضحيات المستديمة وهذا ما يسعى اليه السيد الرئيس السيسى.
مشاركة :