حزم سلمان حطم أحلام إيران | عبد الله منور الجميلي

  • 1/5/2016
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

عَدَاء إيران للمملكة العربية السعودية ليس وليد اللحظة أو الأحداث الأخيرة بل هو تاريخ وسِجِلٌ طويل حملته (ثَوْرَة الفقيه الخُمَيْنية)!! هذا العداء سببه إيمان (طهران) بأن (السعودية) بعقيدتها الراسخة، ومكانتها وقيادتها للأمتين العربية والإسلامية تمثل السَدّ الذي يقف أمام الوصول للحلم الفارسي بالسيطرة الكاملة على المنطقة وإقامة الإمبراطورية المنتظرة! ومن هنا كانت الممارسات الدائمة لـ (إيران) لزعزعة أمن واستقرار (بلاد الحرمين) من خلال القنوات التابعة لها، أو اختراقها لبعض القنوات الإعلامية العربية والدوليّة التي تعمل كلها ليل نهار على محاولة زرع الفتنة الطائفية في المجتمع السعودي، وتوظيف الأحداث لتحقيق أغراضها، وكذا دعمها للجماعات الإرهابية بالمال والسلاح، وهناك استغلالها لموسم الحج في صناعة التوتر والأعمال الإجرامية، وكذا بتدخلها الدائم في الشؤون الداخلية للسعودية! الذي كان آخر فصوله التصريحات والتهديدات العدائية، وتلك الأعمال التخريبية التي طالت السفارة السعودية في (طهران، ومُمَثّليتها في مَشْهَد) عَقِب قيامها بحقها السِّيَادِي بتنفيذ حكم القصاص العادل على (47 مُدَانَاً بالإرهاب)، أغلبهم سعوديون، وليس فيهم إيرانيٌ واحد، ولكن (إيران) جُنّ جنونها، لأن أحدهم وكيل لأجندتها، وتابِعٌ مخلص لها! (حكم المُرشد الإيراني) الذي رفع في هذه القضية حقوق الإنسان، ودافع عن المجرم، ونسي الضحية، هو نفسه الذي تمارس مليشياته في العراق وسوريا واليمن القتل والدمار والإقصاء المذهبي والعِرقي، وهو النظام الذي ينطق تاريخه بإعدامات معارضيه، ودفنهم في غياهِب السجون! ولأن التجاوزات والاعتداءات الإيرانية تجاه المملكة وسفاراتها قد سبقها أحداث مماثلة هَدّدت أَمْنها، وحياة أبنائها؛ كما وقع عام 1989م؛ فقد جاء القرار الحازم من (سَلمان) بقطع العلاقات الدبلوماسية معها. وهو القرار الذي احتفل به المواطنون، وكان صوتُ تأييدهم له عالياً بشهادة نبض مواقع وبرامج التواصل الاجتماعي الحديثة، وهو ما يؤكد على عمق التلاحم والتوافق بين الشعب السعودي وقيادته؛ فكان ذلك أبلغ سِلاح أطفأ نيران الحقد الإيراني. أخيراً في ظل عَصْرٍ المعاركُ فيه تُدار أولاً بالإعلام، أثبتت الأحداث المتلاحقة حاجتنا لإعادة سياستنا الإعلامية؛ لننتقل من محطة مخاطبتنا لأنفسنا إلى التأثير في غيرنا دفاعاً عن قضايانا الوطنية. aaljamili@yahoo.com

مشاركة :