البركاتي: السوشيال ميديا عمقت «نرجسية» المثقف

  • 12/21/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

استهل الكاتب علي البركاتي فعالية بالمعرض تحت عنوان «المثاقفة الشبكية» بأسئلة تمحورت حول: هل ما نحن فيه الأن من نتائج السوشيال ميديا؟ أم أن هذه السوشيال ميديا أوجدت في بيئة صالحة لصفات كانت فينا؟ بمعنى لو أن وجودها كان قبل مئة عام هل ستكون بهذا التأثير الآن؟. وكان اللقاء بمثابة محاولة للوصول الى إجابات تفسر ممارسات أصبحت شائعة ارتبط أغلبها بالسوشيال ميديا، دون التطرق حول ايجابياتها أو سلبياتها ليكشف البركاتي أسبابًا ساهمت في تغيير الثقافة وهي: أولا: سياسة السوق وتحول المثقف من مفهوم الرجل صاحب الفكرة وصاحب الرسالة إلى رجل أعمال أو تاجر، فأصبح حريصًا على تحقيق مصالح ومكاسب شخصية لنفسه أكثر من دوره في إيصال الثقافة أو الفكرة مما ولد شعورًا أن النخب المثقفة غائبة وهي في حقيقة الأمر لم تغب بل إنها في زمننا هذا تُعتبر في أفضل حالتها وأكثر نشاطًا من السابق، لكنها انشغلت بجلب المكاسب الشخصية حتى إنها تعجز عن رسم خط الثقافة فأصبح جل هم المثقف أن يبقى تحت الأضواء وأن يكون ضمن مدار النقاشات واللقاءات والأمسيات ولا يشارك في نشاط ثقافي إلا بعد إجراء دراسة جدوى». وذكر البركاتي أن من ممارسات السوق شيوع مصطلحات غريبة ونهج أي مصطلح يسوق المثقف نفسه للناس من خلاله «وكأن المعرفة سلعة أريد لها أن تروج وتباع، فأصبح تقييم المعرفة بعدد من يقولها أو بما أحدثته من صدى ومتابعين «لينتقل إلى ذكر السبب الثاني وهو الذاتية والنرجسية» والتي تندرج تحت التعبير عن النفس بشكل مبالغ فيه أحيانًا، بدورها أثرت على الإنتاج المعرفي انطلاقًا من تجربة المثقف الشخصية»، وزاد: «ومن أشدها خطرًا سيطرة عقلية السلفي بتنحية كل شي في الصورة إلى درجة متأخرة»، وحول السبب الثالث قال: «شيوع النسبية المعرفية» ليختم بسؤاله: هل وسائل التواصل هي مكان للثقافة أساسًا؟ لتكون إجابته «باختصار يمكننا الاعتماد على وسائل التواصل فيما يتعلق بالتواصل والمشاركة والاهتمام المشترك ولكنها ليست أنسب بيئة للتعلم والتعليم».

مشاركة :