لماذا يحاول أردوغان التمدد واحتلال المزيد من الأراضي في المنطقة؟من سمح له؟!...كيف نمنعه ونقاومه؟منذ أن مُهد للإسلام السياسي في تركيا من قبل النظام العالمي منذ اعوام الثمانينات وصولًا للمرحلة الحالية باسم حزب العدالة والتنمية كانت الغاية تحقيق هدفين :1-حماية إسرائيل.2-إضعاف الشعوب الإسلامية وشق صفها وتطويعها والحاق شعوب المنطقة بالنظام العالمي.3-القضاء على تقاليد التحالفات الديمقراطية للمجتمعات والشعوب في الشرق الأوسط وخلق الفتن والأزمات. ومنذ تأسيس إسرائيل وتركيا اول دولة إسلامية أعترفت بها وتقيم أفضل العلاقات معها من كافة النواحي العسكرية والامنية والاقتصادية وزادت هذه العلاقات ايام العدالة والتنمية ورئيسه اردوغان على الرغم من بعض المسرحيات مثل بعض الخطابات الرنانة على الشاشات ومؤتمر دافوس وسفينة الحرية وغيرها.ولعل مؤتمر كوالالمبور وتحالف قطر وايران وأردوغان فيه خير دليل على سعي تركيا لاضعاف دور الدولة العربية الكبيرة مثل مصر والسعودية ومحاولة حصارها والألتفاف عليها وحتى تجاوزه الى الاستهزاء بمواقف الدول العربية والجامعة العربية بقوله " انه لا يقيم وزنًا لمواقفهم"ما قاله البرلمان الليبي مؤخرًا بحق رئيس حكومة الوفاق فايز السراج بكونه ارتكب الخيانة العظمى بتوقيعه اتفاقية اردوغان_سراج التي تبيح للعثمانية الجديدة التمدد في ليبيا والمنطقة، قاله ايضًا الشعب السوري بعربه وكرده وسريان اشوريه بحق مايسمى "الائتلاف الوطني السوري" الذي أصبح عناصره مرتزقة لأردوغان يقاتلون حسب رغبة سلطانهم المعتوه على حدى وصف المشير خليفة حفتر.من يقول إن الظروف والشروط الاقليمية والدولية غير مناسبة لتكرار العثمانية وان بأساليب مختلفة وأن ارتكاب المجازر كما فعله طلعت باشا، انور باشا وجمال باشا السفاح بحق الشعوب العربية، الكردية، الأرمنية والسريانية صعبة أو مستحيلة، إنما لا يقرأ المشهد كاملًا وحال الأزمة للنظام العالمي. وليجعل نفسه كرديًا يومًا واحدًا فقط عندها سيعرف حقيقة الدول الاقليمية و النظام العالمي المستعد أن يفعل أي شيء لأجل تجاوز ازماته وتمديد عمره حتى لوكانت على حساب دماء الشعوب ومصير مجتمعاتها بغض النظر عن شرعية المتحكمين بالمنطقة او أحقيتهم .إن المنطقة مقبلة على توترات كثيرة يصفها البعض بانها فصل من فصول الحرب العالمية الثالثة التي بدأت مع حرب الخليج الثانية والتي اجتمعت حينها أغلب البلدان العربية ضد احتلال الكويت لكن ما نراه اليوم في العراق ولبنان وحتى حالة ليبيا غير ذالك وحتى إن البعض اصبح واليًا لدى السلطان يريد دعوة سلطانه ومساعدته على احتلالنا كما فعل والي حلب خير بك مع السلطان سليم اثناء احتلاله للمنطقة .إن أردوغان الذي يصف قاسم سليماني بالشهيد ويرى نفسه فيه ولو بعد حين ويريد من تركيا ان تتبع خطى طهران في التمدد ويلتحم في خط جديد مع روسيا يوهم نفسه واخوانه بانهم اصبحوا معادلة في الإقليم مع العلم إنهم آدوات مازالوا قابلين للإستعمال في النظام العالمي، وعندما قال اردغان شعرًا لضياء غولقب "المآذن رماحنا ،وقببنا خوذاتنا ،والمساجد ثكناتنا" تم سجنه لتحريضه على العنف والتفرقة لذكره ولكنه قالها مرة ثانية بعد أن اصبح رئيسًا للوزراء لان وقت ذالك القول وتطبيقه حان. يعتقد أن نجاح تركيا بالقرب من إيران وروسيا بعيدًا عن الناتو صعب إن لم يكن مستحيلًا وانما هو لزيادة مشاكل المنطقة أكثر وتعقيدها وتسويفها كما حصل مع محور الاستانة بسوريا.وكذالك لن يكون بمقدور إيران إلا الرجوع الى القناة الدولية سلمًا او حربًا والنظام القوموي الشيعي في ايران هو نفسه من إيجاد ذهنية مابعد الثورة الفرنسية وإن بصيغة دينية شيعية .لقد انتهى الامبرطورية الأشورية الاكثر جبروتًا في التاريخ بفضل تحالف الشعوب من الميديين والبابليين وانتهت روما بفضل تكاتف شعوبها وابنائها ضد الظلم فالنظم الدكتاتورية لا تُسقط بعضها بل تُخضع بعضها البعض تحقيقًا لمصالح الهيمنة وليس للشعوب. وخسر أردوغان باشا السفاح بلدية اسطنبول وغيرها بفضل تحالف الكرد والديمقراطيين في تركيا ويخسر حربه وقصفه للقرى والمدن الكردية والعربية في تركيا والعراق وسوريا بفضل مقاومة ابناء المنطقة بعربها وكردها وغيرهم وسينتهي خارجًا في سوريا وليبيا وغيرها بفضل مقاومة تحالف شعوب المنطقة ضد عثمانيته وداعشيته وعدم استنادها للمواقف الرسمية الضعيفة والخجولة التي لاترتقي لمستوى التهديد الأردوغاني الإخواني.
مشاركة :