كانت الأضواء غير كافية لإزالة العتمة. ولم أكن أعرف أن هذا اللاعب لديه نسخة أخرى في أرض الملعب! عبد العزيز عبد الشافي زيزو عمل في قطاعات الناشئين بالأهلي لسنوات طويلة مر عليه خلالها نجوم كانوا شبابا واعدين وباتوا الأهم في تاريخ مصر على الإطلاق. يحكي زيزو لـFilGoal.com في سلسلة لاعب واعد عن عدد من المواهب التي مرت عليه وتنبأ لها بمستقبل مبهر، والبداية مع التوأم حسن. كل ما يلي على لسان زيزو.. يحكيه عن الثنائي حسام وإبراهيم. -- فور اعتزالي كرة القدم عملت مدربا لفريق 13 عاما داخل القلعة الحمراء التي عشت فيها حياتي كلها. كنا في تلك الفترة نجري الاختبارات مساء. الإضاءة في الملعب ليست جيدة وغير كافية لترى الصورة واضحة. هناك أماكن في الملعب يقف فيها اللاعبون للاختبار نراها بوضوح بسبب الإضاءة. وعلى الناحية اليمنى الظلام تكفل بأن ترى فقط معالم ما حولك. بدأ اللقاء الذي نختبر فيه اللاعبين. بعد 10 دقائق كنت قد حسمت أمري بعدما وقعت عيني على لاعب يتمتع بسرعة وقوة وإصرار ممتاز في هذا السن. ما اسمك؟ أجابني بأن اسمه حسام. قلت له اذهب وقف في الناحية اليمنى، أنت نجحت في الاختبارات وأصبحت معنا. خفضت عيني لأقرأ بعض التقارير أمامي عن اللاعبين والأوراق الخاصة بهم. رفعت رأسي من جديد فوجدت حسام في الملعب. ناديته، وسألته: يابني أنا مش قلتلك انت نجحت خلاص، رجعت الملعب تاني ليه؟. هنا جاء بجواري ناحية يميني من يقول: ده إبراهيم يا كابتن. أنا حسام. طبعا ضحكت. وبعد مشاهدة إبراهيم أيقنت أن معي ثنائي له مستقبل باهر في كرة القدم المصرية. ثنائي الهجوم ما ربما لا يعلمه العديد من الناس أن إبراهيم حسن كان يشارك كرأس حربة في فريقي. وقتها لم تكن هناك بطولة دوري لهذه المرحلة السنية، لكنا كنا نلعب في دورات رباعية. المهاجم إبراهيم حسن كان رائعا. هو وحسام الشبه بينهما كان غير طبيعي وهما في سن صغيرة، وكذلك فيما يخص الموهبة. الثنائي كانت موهبته فعلا كبيرة. ثنائي الهجوم إبراهيم وحسام فاز بالدورة الرباعية الأولى التي دخلها الأهلي في وجودي ووجود التوأم. وبدأت من هنا رحلة لنجمين رائعين. -- الصور مقدمة من صفحة: تاريخ الكرة في مصر https://www.facebook.com/koramesrya?fref=ts
مشاركة :