هل يحتاج كبار السن إلى التكنولوجيا؟

  • 5/27/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نشرت "بي بي سي" تقريرا حول أهمية الخدمات التقنية التي تخدم الجيل القديم، وهل فعلا هذا الجيل يحتاج الى مثل هذه التقنيات . وقال التقرير انه وعلى رغم توفر التكنولوجيا الحديثة المصممة لتناسب كبار السن، لكن السؤال يبقى هل يحتاج كبار السن الى أي من هذه الاجهزة. ويقول الخبير التقني في جامعة كامبريدج ايان هوسكينغ اننا "نحتاج الى الاساسيات اولا، وهناك بعض التكنولوجيا التي تناسب كبار السن لكن هناك نسبة كبيرة من الناس تشعر انهم مستثنون من هذه التقنية وانه لا يمكن تعملها ". واضاف انه "يمكنني ادراج والدتي ضمن هذه الفئة، فهي في الثمانين من عمرها وبذلت جهدا كبيرا لتستخدم بعض التقنيات مثل الكمبيوتر والتسوق عبر الشبكة". وتابع "هي اليوم ترغب في شراء حاسوب لوحي لكنها تخشى انها لن تعرف كيف تستخدمه، وهي ليست الوحيدة في هذه الفئة العمرية، فهناك 77 في المئة من كبار السن، وفقا لبيانات من "يو اس بو انترنت"، يحتاجون إلى المساعدة عند البدء في استخدام التكنولوجيا الحديثة". وبدأت بعض الشركات في إنتاج أجهزة تناسب هذه الفئة العمرية، مثل جهاز "بريزي" وهو حاسب لوحي مزود بشاشة مبسطة وسطح سهل الاستخدام. ويقول مؤسس الشركة جيه كاظمي ان "الجهاز مستوحى من امه واحتياجاتها"، وأضاف: "لقد راقبتها تحاول ان تستخدم الانترنت ورأيت مدى التعقيد عند الاستخدام بالنسبة لها ولم اجد في السوق جهاز ملائم لها ". ويشير الى ان "هدفنا هو تصميم برمجيات ذات بيئة ملائمة لكبار السن او اولئك الذين ليس لديهم خبرة في التنكولوجيا، ولذلك تعاونت الشركة مع شركة بريطانية لاطلاق حاسوب لوحي بقيمة 299 جنيه استرليني ، سهل الاستخدام". وفيما يتعلق بمشكلة اللمس حيث يحتاج كبار السن الى ثانية تقريبا للاستجابة مقارنة مع 0.7 ثانية للاشخاص العاديين، يمكن للمستخدم التعامل مع جهازه عن طريق النقر وليس اللمس خصوصا ان ضعف الاعصاب يلعب دورا عند الاستخدام. ويقول الناطق باسم شركة امبوريا تيليكوم كريس بيغنيل الشركة التي صممت هاتفا محمولا لكبار السن، ان "هذه الاشياء الصغيرة هي التي تقود إلى الثقة باستخدام التكنولوجيا والهاتف الذي صممته الشركة لديه لوحة مفاتيح منفصلة ويأتي بتطبيقات توفر دروس للمستخدمين الجدد". ومن ضمن المبادرات التي اُطلقت لكبار السن مبادرة " تبادل الكلام" وهي تسمح لكبار السن بتبادل المعلومات في اللغة الانكليزية وعمل صداقات. وهي مبادرة اميركية لربط الاشخاص المتقاعدين الذين يعيشون في بيوت الرعاية مع طلاب برازيليون يتعلمون اللغة الانكليزية عبر "سكايب". كما ان الخدمة متوفرة عبر "يوتيوب" تُظهر ان كبار السن يتطلعون للمحادثة مع الطلاب البرازيليين الذين يرغبون في تحسين مهاراتهم باللغة الانكليزية.

مشاركة :