صوتها الملائكي جعلها الاختيار الأول لعشاق الطرب في مصر والوطن العربي، أصولها المصرية اللبنانية جعلتها فريدة من نوعها أو نادرة تماما كاسمها، تميزت بملامح لبنانية وبشرة بيضاء كوالدتها وصوت شرقي جميل يجذب كل من يسمعه كالأصوات الطربية المصرية، تعد الفنانة الراحلة نادرة من رائدات الغناء في مصر وأول من جمعت بين الغناء والتلحين وذاع صيتها حتى بغداد، فقد كانت تسافر خصيصا لإطراب الحاكم فقط.حصل «صدى البلد» على هذا الخبر القديم من مجلة «آخر ساعة» في عددها الأول لعام 1934، وكانت المطربة نادرة سافرت إلى العراق خصيصا للسؤال عن صحة ليلى العراقية التي كانت مريضة حينها، وخلال هذه الزيارة كانت تستعد أيضا لمقابلة الملك غازي في قصره في بغداد لتطربه بصوتها الملائكي، واختارت له قصيدة مخصصة لتغنيها بين يديه، وهو النشيد الذي كتبه الراحل عباس العقاد.وكانت كلمات العقاد إشادة بالملك العراقي وقال فيها: غازي قلوب الشعب بالكرم.. والفضل والتدبير والحسنىغازي العدا بالبأس والهمم.. حسنت طوالع سعدك اليمنىأحببت في بغداد للدنيا.. عهدا كعهد أخيك مأمونالمطربة نادرة كانت من أشهر المطربات في ذلك الوقت وكان العقاد يخصها بكتابة أغانيها، وكانت نادرة على المستوى الشخصي مقربة جدا من الأديب والشاعر الكبير العقاد واستمرت علاقتهما لفترة طويلة.أما عن ليلى التي تم ذكرها في الخبر، فقد كانت أديبة مريضة في العراق، وكان قد تم ذكر اسمها في عدة قصائد شعرية، منها ما كتبه الأديب الكبير زكي مبارك فيها، فقد كان أحد كبار الأدباء حتى أواخر الأربعينات وعاش في العراق فترة طويلة، وكتب قصيدته التي قال فيها:يقولون ليلى في العراق مريضة .. فيا ليتني كنت الطبيب المداويأما الملك غازي نفسه الذي غنت له نادرة، فكان مولعا بالغناء الأصيل، وهوايته الثانية التي أودت بحياته وهي قيادة السيارة بسرعة جنونية، وكان قد لقي مصرعه في حادث سيارة على باب قصره في بغداد.
مشاركة :