انتشرت في الآونة الأخيرة عدد من الحرائق المتفرقة في بعض الأراضي الخالية بالمنطقة الشرقية، ينتج عنها تشوهات بصرية وتلوث ومخلفات لا تليق بالمنطقة، كما تسبب ضررا صحيا على القاطنين بجوارها، إضافة إلى التكلفة العالية التي تتكبدها أجهزة الدولة المختصة ومنها الدفاع المدني من أجل إطفاء الحرائق.» تصرفات مسيئةوأشار رئيس بلدية محافظة الخبر م.سلطان الزايدي إلى أن مشكلة رمي مخلفات البناء في الأراضي الفضاء من المشاكل التي تواجهها البلدية بشكل مستمر رغم الجهود الرقابية والحملات المستمرة للحد منها؛ كونها تندرج في إطار التصرفات الضارة بالبيئة والمسيئة للمنظر الجمالي للمدينة، إلا أن بعض المخالفين يلجؤون للتخلص من تلك المخلفات خارج النطاق العمراني وفي أوقات متأخرة من الليل.» حلول علميةوأوضح أنه في حال ضبط المخالفة يتم حجز المعدات وتطبيق لائحة الغرامات على المخالفين وإلزامهم بإزالتها وتنظيف الموقع، مضيفا: ولكن لا بد من وجود حلول عملية للحد من تكرار تلك المخالفات، وربما تكون هناك عدة حلول منها وجود شركات متخصصة لتدوير المخلفات الإنشائية؛ لما فيه من حماية للمجتمع وضمانة لإيجاد بيئة نظيفة وصحية في المستقبل، وهذا مجرب في العديد من الدول التي تقوم بالاستثمار الأمثل في هذا الجانب.» تتبع الشاحناتوأكد أهمية التعاون مع الجهات المختصة لتركيب أنظمة تتبع للشاحنات، وتطوير نظام رصد الكميات وأنواعها ومصدرها، مع ضرورة ربط منح رخص مزاولة النشاط للشركات والمؤسسات الملتزمة باستيفاء تلك الاشتراطات، والتي يمكن الرجوع إليها في حال وجود أي حالة رمي للمخلفات في حينه.» غياب الوعيولفت رئيس لجنة البيئة في غرفة المنطقة الشرقية طلال الرشيد إلى وجود عدة عوامل يجب أن تراعى في مسألة حرائق الأراضي الخالية، والتي تترك فيها الأنقاض والمخلفات، منها غياب الوعي، والمراقبة من الجهات المختصة والتفتيش المستمر، مؤكدا أنه يجب على الجهات أن ترفع من مستوى المراقبة والوعي لدى أفراد المجتمع وخاصة مباني الترميم والمنازل والتي تتراكم وينتج عنها تشوه بصري وتنامٍ لأعداد القوارض، كما في ضاحية الملك فهد بالدمام على سبيل المثال.» نظام إلكترونيوأضاف: يجب سن نظام إلكتروني يحكم المقاولين الذين ينقلون المخلفات؛ كي يكون هناك انتظام في عملية استلام وتسليم الأنقاض إلى المرادم، وعدم حدوث تجاوزات في رميها خارج الموقع المخصص لها، وإيجاد أجهزة تتبع للشاحنات ترصد حركة سيرها من خلال الأنظمة التقنية المتطورة، أما عن الاستفادة من الأنقاض، فأشار إلى أن أمانة الأحساء قامت بتجربة متميزة بتعاونها مع شركات تقدر الأنقاض وخاصة لأعمال الترميم ثم يعاد تدويرها حسب الأنظمة، وهذه تجربة نتمنى أن تطبق في كافة المناطق.» تكاتف الجهودمن جانبه، أكد عضو المجلس البلدي فالح الدوسري، أهمية تكاتف الجهات المختصة للحد من أضرار حرائق الأراضي الخالية، وانتشار الأمراض، مضيفا: إن الدولة -أعزها الله- بذلت الغالي والنفيس في تنظيف وإظهار المدن في أبهى صورة، وهذا يجب المحافظة عليه، مشيدا بجهود الأمانة في حملة إزالة الأنقاض التي أتت بنتائج جيدة.متابعة ومراقبةوأشار المتحدث الإعلامي للمجلس محمد العتيبي إلى أن دور المجلس ينقسم إلى قسمين، قسم سابق وهو إقامة «حملة شرقية جميلة بلا أنقاض»، وكان هدفها إزالة الأنقاض بشكل كامل وترك الأراضي نظيفة، أما الدور المستقبلي فهو متابعة ومراقبة عمل البلديات في التشديد على المخالفين ومنع تكرار تواجد الأنقاض.
مشاركة :