بمزيج بين الدراما والكوميديا، يأتي «علي الزيبق» من عمق التاريخ، ليضفي أجواء محببة في شهر رمضان الكريم. فعبر أثير إذاعة البرنامج العام بإذاعة الكويت، يحلق «علي الزيبق» بمغامراته في المسلسل الإذاعي الذي يحمل الإسم نفسه، ويجمع الفنانين والجمهور، على وجبة درامية كوميدية دسمة، في قالب تراثي تطغى على أحداثه وجوه العام، ويرسم صورة قديمة جديدة لحياة الشعوب العربية في بغداد ودمشق والقاهرة، متناولاً فترة زمنية انهارت بها سطوة الدول. المسلسل من تأليف الفنان عبدالناصر الزاير وإخراج عبدالكريم خليل إسماعيل وإشراف فني أسامة المزيعل، أما التمثيل الصوتي فلعدد من الفنانين بينهم طارق العلي وعبدالإمام عبدالله وأحمد مساعد وسماح وخالد المفيدي وأوس الشطي ومحمد العلوي وعلي العلي وأبرار المفيدي وخالد المظفر. «الراي» عايشت أجواء التسجيل داخل ستوديو الدراما في وزارة الإعلام، والتقت عدداً من فريق المسلسل، وكانت البداية مع «علي الزيبق» أو الفنان طارق العلي، الذي قال: «أجسد دور علي الزيبق، البطل التراثي الذي يعيش في وجدان كل البسطاء، والذي اشتهر بمغامراته ونصرته للمظلوم، وسرعة البديهة، ويمتاز بالشجاعة، وقد أضفيت على الشخصية المحببة جواً من الطرافة». وأضاف العلي: «أتوجه بالشكر إلى إذاعة الكويت، والوكيل المساعد لشؤون الإذاعة الشيخ فهد المبارك على جهوده في سبيل الارتقاء بإذاعة دولتنا الغالية، وأحيي مدير إدارة البرنامج العام سعد الفندي، وللأمانة رأيت خلية من النحل الكويتي الأصيل، وأعجبني المزيج الجميل في المسلسل، من خلال تعاون الشباب مع الأجيال القديمة، ما يزيد من خبرتهم، وأنا في الواقع أشعر بالانبهار مما رأيته من خبرة الشباب في الإذاعة، واستفادتهم الواضحة ممن سبقوهم، كما كان من الأمور التي لفتت نظري، تقديم خالد المظفر في أول تجربة إذاعية له، (أكل المايك)، ووقوفه إلى جوار من سبقوه في صالحه». أما الفنان عبدالإمام عبدالله فقال لـ «الراي»: «أجسد شخصية (سالم) عم علي الزيبق، والذي ذاق الأمرين من ظلم المستبد الذي يستغل سلطته في المدينة، ويعاني كما الجميع من جوره وجبروته، ومن ثم يساعد ابن اخيه في المقالب التي تقض مضجع الظالم». من جانبها، قالت الفنانة سماح: «أقدم شخصية (دليلة)، الند الرسمي للزيبق، وهي ضد الكلبي، الذي يجسد شخصيته خالد المفيدي، وأنا صاحبة المكر، وأقوم بحل الأمور التي تقع في المدينة لأجل مصلحتي، وأجمل شيء أنني مع ممثلين مزيج بين الأولين والجدد». بدوره، قال الفنان محمد العلوي: «أجسد عدداً من الشخصيات في المسلسل، ولا أود الإفصاح عنها، ولكن ما أستطيع قوله إن لكل شخصية أقدمها جوها المختلف». أما الفنان خالد المظفر فقال: «هذه التجربة الأولى لي في الإذاعة، واستفدت منها كثيراً في كيفية التمثيل الصوتي، وأجسد أدواراً متفرقة، واستمتعت بالتجربة كثيراً، وبلا شك فإن وجودي إلى جوار هذا العدد من الفنانين، يعطيني الثقة والحافز نحو تعلم التواضع وحب العمل منهم». وكان مسك الختام مع المخرج عبدالكريم خليل إسماعيل، الذي قال: «المسلسل يضم توليفة طيبة، وأنا سعيد بالتعاون معهم، وجميعنا إخوان داخل الاستوديو، ومدة الحلقة عشرين دقيقة، وهناك مشاعر طيبة تجمع كل فريق المسلسل، ونتمنى أن نقدم عملاً يرضي مستمعينا».
مشاركة :