"كان لي الشرف أن أكون خادمًا لأهل البيت لأن المنشد يعتبر مجندًا في خدمة طيلة حياته في مدحهم"، هكذا وصف المداح علي المنفلوطي حاله وحال المداحين في مصر، حيث يرى أن المداح لا ينبغي له أن يقلد أحدًا من أهل الصنعة بل ينبغي أن يقوم بوضع بصماته الخاصة ليراه الناس ويرزق في قلبهم القبول. وتواصل "البوابة نيوز" رحلتها مع مداحي ومنشدي الصوفية، حيث تأتي الحلقة الرمضانية الثالثة لتسلط الضوء على الشيخ على ثابت المنفلوطي، صاحب الـ48 عامًا والذي ذاع صيته في الوجه القبلي باعتباره ابنًا من أبناء الصعيد ومحافظة أسيوط على وجه التحديد، ولد بمركز منفلوط وحصل على مؤهل الثانوية الأزهرية والتحق بكلية الشريعة والقانون حتى الفرقة الثالثة، ثم نال دبلوم التجارة، قبل أن يتم تعيينه 3 في مديرية الشئون الصحية بمنفلوط. يقول المنفلوطي: "تعلمت الإنشاد الديني من عمنا وشيخنا الجليل الشيخ عبدالراضى على عليه رحمة الله، وكان لى الشرف أن أكون من خدام أهل البيت، لأن المنشد يعتبر مجندا لأهل البيت، وقد أحببت كثيرًا من المنشدين فكلهم إخواننا وأعمامنا وعلى رأسهم الشيخ عبد الراضى عليه رحمة الله، الشيخ أحمد التوني، الشيخ ياسين التهامي، والشيخ أمين الدشناوي". ويضيف: "مثلى الأعلى في الإنشاد الديني كان ولا زال الشيخ ياسين التهامي، لكني لا أقلد أحدًا ولي بصمتي الخاصة، ففي إحدى الليالي كنت أقدم وصلة مدحٍ أعجب بها الشيخ التهامي إلا أن أكثر إعجابه بي أنه وجدني لا أقلد الآخرين وقال لي حينها: "أحسنت لأنك وضعت بصمتك على الناس إللى حضرة الليلة، ولأنك لا تقلد أحدًا ثم شكرني". وعن رمضان يقول: "في شهر رمضان المبارك الذي هو شهر الرحمة والمغفرة والبركة نحتفل يوميًا ونقرأ القرآن والأوراد في جمع من الإخوة المحبين والعاشقين لأولياء الله الصالحين، فنجتمع في حلقات الذكر مع أبناء الطريقة الرفاعية، والأحمدية والبيومية، نرجو من الله القبول والسداد، فرمضان مناسبة عظيمة لتنقية النفس وتهذيبها والعودة إلى الله والإخلاص له ولرسوله".
مشاركة :