تعد الثروة واحدة من أهم مستلزمات الحياة الكريمة يتمناها كل شخص، وهي ايضًا من الضروريات المهمة للفرد وجميع البشر، فرقي الأمم وحضارتها يقاس أكثر ما يقاس بالتقدم الاقتصادي في ذلك المجتمع، أي بكمية الأموال التي ينتجها، وبالمال تبني المدارس والمستشفيات العمومية والخاصة كي تخدم المواطن، وبالمال تشيد الجسور المعلقة كي يستفيد منها المواطن، وتبني المنشات الرياضية.هناك من لا يزال يصرف على أساس «اصرف مافي الجيب يأتيك مافي الغيب» وإن الدنيا فانية وإن الفقر فضيلة، وللأسف يا أخي العزيز هذه الأقوال والأمثال تتوارثه الأجيال وترسخ في الوجدان واللاشعور العام، وتسبب الفقر فكيف يتهاون الانسان في رفع مستوى معيشته بحجة أن الدنيا فانية.يقول علي بن أبي طالب كرم الله وجهه «لو كان الفقر رجلاً لقتلته»، فالفقر منبع الويلات والمآسي التي تعانيها البشرية، وللأسف الشديد تعاني كافة الشعوب العربية والاسلامية آفة الفقر.فالفقر يضرب بأطنانه على هذه الشعوب، ويتسبب بكافة الشرور والآثام، فالفقر يعني الحياة التعيسة وقلة الاستمتاع والحرمان من نعم الله، والتوكل على الله لا يعني اهمال العمل، فعندما وهب الخالق الكريم الحياة للإنسان أعطاه حقه في العيش في حياة كريمة، وهو حق شرعي منحه الخالق لجميع عباده، والإنسان هو من يختار ويخطط لمستقبله فعلى الجميع أن يشكر ربه على هذه النعم التي هي من نصيبه، فليحافظ عليها، ويعمل على التوعية والنصح لأولاده وجيل المستقبل. صالح بن علي
مشاركة :