لا أعتقد أن الأدب النسوي اليوم يواجه أي معوقات، وكان المعوق الاجتماعي في الماضي موجوداً، لكنه زال الآن، ولقد أسهمت سهولة التواصل مع العالم الخارجي في انتشار الإبداع النسائي، خاصة الأدب. هكذا استهلت د. فاطمة علي المعمري، حديثها حول تجربتها الإبداعية، مساء أول أمس، في الجلسة الحوارية التي نظمها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في أبوظبي، بعنوان: «المبدعات الإماراتيات.. هموم التجربة وأسئلة الإبداع»، وقدمها وأدارها الناقد سامح كعوش. ورداً على سؤال عن تجربتها مع دور النشر، وإن كانت توجد متاعب، أكدت المعمري أن الناشر قبل أي شيء هو تاجر، ويبحث عن ربحه لا أكثر، بعكس الكاتب الذي يعمل ليصل إلى المجتمع، أي القارئ. وكيف يجب أن يكون الترويج للكتاب، قالت: أعتقد أننا نحتاج لآلية جديدة في النشر، لأن الإشكاليات كثيرة على هذا الصعيد، والكاتب غير مستفيد، بل إن بعض الكتاب الشباب غير قادرين على دفع أجور النشر، وإذا كان هناك كاتب بمقدوره أن يدفع، تأتي مشكلة توزيع الكتاب وهي الأهم، كيف يستطيع الكاتب أن يقوم بنفسه بتوزيع كتابه؟ طبعاً هذا مستحيل، لذلك عندنا مشكلة في النشر والتوزيع. وتحدثت الأديبة المعمري، عن بعض ملامح كتاباتها، فأوضحت أن أغلبها يحمل مسحة من الحزن، لكن دائماً الطرف الآخر، أي المتلقي، يختلف حيث يسقط القصة على حياته. يشار إلى أن الأديبة د. فاطمة علي المعمري، هي رئيس قسم المواهب وريادة الأعمال الثقافية في وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، وصدر لها تسعة مؤلفات، منها: حب من نوع فاخر، صديق في كومة قش، والسيف في حياة العرب.
مشاركة :