فاطمة المعمري: اكتشف أبنائي أكثر خلال الإجازة

  • 9/15/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حوار: هند مكاويالشاعرة والكاتبة فاطمة المعمري، المعروفة بنظمها الشعرين الفصيح والعامي النبطي، تعمل مختصة خدمات مكتبات بوزارة الثقافة وتنمية المعرفة. كل شيء من حولها يُلهمها الكتابة، ولديها مجموعة من الإصدارات، لكنها في الوقت نفسه تقدّس الحياة الأسرية، وتحرص على أن تُخصص لأسرتها الإجازة ليستمتع كل أفرادها معاً. إجازة فاطمة المعمري، ليس لها روتين ثابت. وتقول: «في الغالب تكون إجازة نهاية الأسبوع بالنسبة لي أسرية؛ نظراً لأنني امرأة عاملة وأفضل قضاء الإجازة بين زوجي وأبنائي الأربعة، الذين تتراوح أعمارهم بين أربعة وتسعة أعوام». ولأن الأبناء في هذا العمر يفضلون مدن الألعاب الترفيهية والمائية، أحرص على تلبية رغباتهم وأعيش معهم أوقاتاً سعيدة، سواء داخل البيت أو خارجه، سواء في المراكز التجارية أو الحدائق. ويعشق أبنائي الألعاب المائية والشواطئ وأحواض السباحة؛ لذلك لديّ روتين منذ سنوات طويلة يربط الأعياد بالذهاب إلى مدن الألعاب المائية مثل: «وايلد وادي»، ومدينة الألعاب داخل فندق «أتلانتس»، لكنني لا أحب قضاء الإجازة في الفنادق؛ لأنني أجد راحتي أنا وأسرتي داخل منزلنا الذي اعتدنا عليه. وتعبر المعمري عن حبّها لفصل الشتاء قائلة: «يتحسن الطقس فيه وتكون الإجازة الأسبوعية أكثر متعة؛ إذ تكون هناك نشاطات أكثر ونذهب إلى الحدائق المفتوحة والمخيّمات وطلعات البر، وبعض الأحيان أقضي الإجازة مع أسرتي فقط، وأوقات أخرى مع الأقارب ووالديّ، وهكذا أهل زوجي لهم نصيب كبير من الإجازة من خلال الزيارات». ولأنني أسكن في رأس الخيمة وأهلي في دبي، نتجمع أحياناً مع أخواتي في بيت الوالدة خلال العطلة الأسبوعية، أو في بيت والدة الزوج، وذلك لتقوية العلاقات الأسرية، وجعل الأبناء ينشأون ويعتادون على الأجواء الاجتماعية السوية، ويلاحظون المشاعر الطيبة المتبادلة بين والدهم وأخواته، ووالدتهم وأخواتها والأقارب فيما بينهم، ويكونوا قدوة حسنة لأبنائهم وتقوى لديهم قيم الترابط والاحترام. ومن الممكن بعد الزيارة أن نخرج معاً إلى أحد المراكز التجارية. وتضيف: «بالنسبة لتناول وجبة الغداء في العطلة الأسبوعية، فتكون حسب الظروف ولكن أفضل تناولها في المنزل، حيث نجتمع كلنا على المائدة، ونتبادل أطراف الحديث، ونذهب للعشاء في الخارج كنوع من كسر الروتين. وفي الإجازة الأسبوعية نذهب أحياناً خارج الدولة لزيارة البلاد القريبة حتى لا نضيع الوقت في السفر. ولديّ روتين يومي هو قراءة الكتب، ولا أؤيد الذهاب في الإجازة مع الأصدقاء؛ لأنه يمكنني مقابلتهم خلال أيام الأسبوع بعد أن ينام الأبناء، وألبّي احتياجاتهم ويكون لديّ متسعاً من الوقت. وتكون العطلة الأسبوعية عائلية فقط، إلى جانب توفير الوقت للأبناء خلال أيام الأسبوع، ولكن في العطلة يكون الاقتراب منهم واكتشافهم بشكل أكبر. والتسوق لا أؤجله للإجازة، بل أقوم به عندما يسمح الوقت خلال الأسبوع». وتشير المعمري إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي أخذت حيّزاً كبيراً من الحياة، وتدخلت في جميع جوانبها، فأصبح الاستغناء عنها صعباً، لكنها تحاول قدر المستطاع التخفيف منها.

مشاركة :