اعترفت شركة “ستاربكس” الأمريكية -من أكبر شركات العالم في إنتاج القهوة – باستخدام فضلات الفيلة كـ “منكهات” في إعداد القهوة. وبحسب صحيفة “أكشام” التركية, فإن منظمة الأغذية الأوروبية “European Food Organization”, نشرت تقريراً الأسبوع الماضي, أكدت فيه العثور على براز الفيلة في منتجات “ستاربكس”. الأمر الذي حدا بإدارة “ستاربكس” الى الاعتراف باستخدام “فضلات الفيلة” منذ سنوات كمنكهات في إعداد القهوة. *** يأخذني هذا الموضوع إلى حديث للشيخ محمد العريفي يروي فيه قصته مع أحد المدخنين الذي كان يرتدي الإحرام ويضع سيجارة في طرف فمه، وهو منظر لفت نظر الشيخ فأحب أن يُسدي له النصيحة، فخاطبه قائلاً: الله يتقبل منا ومنك.. رد الرجل والسيجارة لا زالت في طرف فمه: آمين.. فأكمل الشيخ العريفي قائلاً: عسى الله يفكك من هالدخان .. أنت مُحرم ليتك تطفي هالدخان. فرد الرجل قائلاً: كِل تِبن، ما هو بشغلك. *** كان الموقف صادماً للشيخ العريفي الذي كتم غيظه، كما قال، واكتفى بقول : “جزاك الله خيراً”، وأكمل سيره. لكن في ظل المعلومة الجديدة حول قهوة “ستاربكس” التي تعتبر معشوقة كثير من شبابنا وشاباتنا، وبعض شيابنا أيضاً. لو أدرك فضيلته فائدة “التبن” ومشتقاته، وما تفعل نكهته في إضافة مذاق خاص للأطعمة والشراب لما ارتفع ضغطه وكظم غيظه، بل ربما شكر الرجل وتمنى له المثل!! *** وهكذا لا أرى أي داعٍ لاعتذار شركة “ستاربكس” وتعهدها باتباع أساليب جديدة في إعداد القهوة، ليس لزبائن المملكة على الأقل. فسيبقى زبائنها في انحاء بلادنا كما هم دون نقص .. لأنها: “متعودة .. دايماً”!! #نافذة: * كلمة “كِل تِبن” هي عِبَارة تقال لتجاهل شخص أو تثبيطه. وهي تعني اسكت ولا تتكلم .. و”التبْنُ” هو “علف المواشي”، وقد يكون مخلوطاً بفضلات البهائم أيضاً.. أعزكم الله. nafezah@yahoo.com