وزارة العمل تطرق الأبواب!! | عبد الله منور الجميلي

  • 6/1/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت وزارة العمل في تصريحات لمسئوليها بَــثّــتها بعض وسائل الإعلام الجمعة الماضية بأنّها لن تتردّد أبداً في طَــرْق أبواب الدّول كافة التي تسمح بإرسال عمالتها النسائية من أجل توقيع اتفاقيات معها واستقدامهِــنّ للعمل في المملكة. عجيب أمرنا، في مجتمع يشتكي من تفشي بطالة المرأة، ومن حوادث اعتداء وعنف الخادمات على براءة أطفاله، حتى وصل الأمر إلى جريمة القَـتــل - تذكروا لميس وتالا وغيرهما- يصبح عنده البحث عن (العمالة النسائية المنزلية) قضية وطنية، وأزمة تهدد استقرار الأسرة فيه حتى تستنفر وزارة العمل طاقاتها وجهودها، وتطوف الكرة الأرضية بحثاً عن حلول لها..! وهنا وكما كتبت سابقاً اسمحوا لي أن أتساءل - حتى ولو وصفَـنِــي بعضهم - بـ (الـرَّجْـعِـي والـمُـتَـخلّـف) هل كلّ الأسَــر السعودية تحتاج للخادمات؟! (لا أعتقد) فأغلب الأُسَــرِ قادرة بتعاون أفرادها، واستخدام الأجهزة والتقنيات الحديثة على تدبير شؤونها، فليست بحاجة لَـهُــنّ حتى ولو كانت رَبّـتُـهَـا عامِـلة أو موظّـفَـة؛ ففي الكثير من المجتمعات الغربية النساء عاملات وليس عندهنّ خادمات!! سؤال آخر: هل أمسى خروج المرأة السعودية للعمل ضرورة وحاجة أم تقليداً وعادة واتباعاً لتلك الدعوات الإعلامية كاملة الــدّسَــم التي تنادي به؟! أجزم أن بعض النساء لَـسْــنَ بحاجة لمـطاردة الـرّاتِـب، الذي من أجله قَــد يُـضحينَ بحياة الأسرة وفِـرِاخِـهَــا، قد يقول أحدهم : عمل المرأة عطاء وخدمة لمجتمعها؛ وأقول : نعم، ولكن إذا لم يتعارض مع واجبها الأسَــري!! أخيراً (تَـكْـفـون) لِـتَـجْـتَـمِـعَ كلّ أُسْــرة ذات مساء في جلسة مصارحة عقلانية؛ فربما قَـرّرت الاستغناء عن الـخَـادمَــة، فَـتكون بذلك قَـد حَـمَـت نفسها مِـن القتل والعنف والسّـحر وبعض العادات المخَـالِـفَـة، وكذلك خَـفّـفَـت مِـن مصاريفها! وأنت أيها الــزوج لو أصرّت الــمَـدام و(لمجرد التقليد والوجاهة)، أن تجْــلِـب لها خادمَــة؛ فاعرض عليها أن تمنحها الراتب، ومصاريف الاستقدام( لعل وعسى) أن تكسب رضاها. ويبقى ..أرجو أن تطرق وزارة العمل كلَّ الأبواب لمعالجة البطالة، وليس للبحث عن الخادمات!! aaljamili@yahoo.com

مشاركة :